أعلن وزير الموارد المائية العراقي عبداللطيف رشيد جمال، ان معدل الإيرادات المائية لنهر دجلة وروافده خلال السنة الحالية مقبول، لتأمين المتطلبات الزراعية والصناعية والحاجات العامة، على رغم أنها اقل من المعدلات العامة، مشيراً إلى ان معدل الإيرادات المائية لنهر الفرات، تبلغ 35 في المئة من المعدل العام. وبلغ تراكمها هذه السنة 5 بلايين متر مكعب في مقابل 8.25 بليون متر للفترة المماثلة من السنة الماضية. وأضاف الوزير في حديث الى «الحياة» ان العراق لجأ إلى استخدام جزء كبير من مياه سد حديثة (غرب البلاد) لري أراضي حوض الفرات الزراعية. وأن تركيا تتحكم بمياه نهر الفرات بصورة رئيسة، وكذلك سورية التي تسمح بتمرير نسبة جيدة من المياه التي تصلها من خلال الكميات التي تطلقها تركيا في النهر. وأكد ان المؤشرات المتوافرة حالياً لا تدل على احتمال حصول زيادات مهمة في الإيرادات المائية للفرات، ما يوقع البلاد في عجز مائي، وبالتالي لن تتوافر المياه لزراعة الرز الذي يستهلك كميات كبيرة منها. أما بالنسبة الى الزراعات الأخرى فستحدد مساحتها في ضوء الكميات التي تصل العراق عبر تركيا وسورية، كما ان مياه روافد الأنهار الإيرانية التي تصب في نهر دجلة داخل العراق، قطعت نهائياً. وكان مجلس النواب العراقي أقر اتفاق الشراكة الشاملة بين العراق وتركيا، الذي تضمن فقرتين تنص الأولى على أن يدرج العراق بنداً في مسودة الاتفاق تحدد حصصه في نهري دجلة والفرات وروافدهما، على أساس الحقوق التاريخية المكتسبة وفق القانون الدولي، والعمل أيضاً على تضمينه اتفاقات الشراكة المائية مع سورية وايران لتأمين حصة العراق المائية.