سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في حديثين الى "الحياة" ... زعيم "التيار الوطني الحر" توقع مزيداً من التصعيد ورئيس "المستقبل" انتقد تصرف المعارضة في ذكرى والده . عون : اذا جاء موسى بالأفكار ذاتها يكون قد تأخر . الحريري : متى سيفرج بري عن البرلمان لإقرار المحكمة ؟
أطلق اقتراب مناسبة إحياء الذكرى الثانية لاغتيال رئيس الحكومة اللبناني السابق رفيق الحريري في 14 شباط فبراير، سجالاً هو الأول من نوعه بين رئيس المجلس النيابي نبيه بري وزعيم تيار "المستقبل" النائب سعد الحريري. إذ أعلن الأخير، في حديث الى "الحياة"، ان إحياء هذه المناسبة"لن يكون منّة من أحد"، منتقداً تصريحات نُسبت الى بري دعا فيها الى انتظار انتهاء التحقيق في الجريمة للبحث في تشكيل المحكمة ذات الطابع الدولي لمحاكمة المتهمين فيها، سائلاً متى سيفرج رئيس المجلس عن البرلمان ليقرّ مشروع المحكمة؟ وكشف زعيم"التيار الوطني الحر"رئيس تكتل"التغيير والاصلاح"النيابي الجنرال ميشال عون امس موقفا جديدا له من مشروع المحكمة الذي يدور الخلاف حول اقراره في مجلس الوزراء والمجلس النيابي. فاستغرب، في حديث الى"الحياة"، اللجوء الى"تغيير القوانين الجزائية اللبنانية في مشروع المحكمة". وأكد"حق شريحة من الوزراء والمواطنين في الاعتراض عليها لأن الصيغة المطروحة أثارت لديهم بعض الشكوك المشروعة". لكنه أوضح ان لا مشكلة لديه شخصياً مع المحكمة وأنه كان أول من طالب بها. ورأى ان الازمة السياسية في لبنان أصبحت معقدة، نافياً وجود مبادرات عربية أو غير عربية على رغم وجود كلام في هذا السياق"لكن لا يمكن اعتماده ونقله لأنه ليس جدياً"، متوقعا مزيدا من التصعيد في الازمة الداخلية. وقال انه اذا اراد الامين العام للجامعة العربية السيد عمرو موسى"المجيء مرة اخرى الى بيروت بالأفكار ذاتها التي جاء بها المرة الماضية يكون قد تأخر كثيراً".راجع ص6 و7. وكان الرئيس بري قال في تصريحات نُسبت اليه في عدد من الصحف اللبنانية أمس ان هناك من الدول الخارجية من لا يريد تحقيق التفاهم بين المملكة العربية السعودية وإيران حول ترك أمر المحكمة ذات الطابع الدولي الى ما بعد انتهاء التحقيق في جريمة اغتيل رفيق الحريري. كما نُسب الى بري قوله ان ذكرى الحريري"تعني كل لبنان وتمثل كل الوطن، ومن قال لهم انها تخصهم وحدهم". وذكّر بأنه اعتبر اغتيال الحريري زلزالاً للبنان. وقالت مصادر بري انه طلب من حركة"أمل"إقامة مهرجان خطابي في الذكرى في مدينة صور. وسبق تصريحات بري أخذ ورد حول إمكان إحياء قوى 14 آذار المناسبة والوصول الى ساحة الشهداء حيث ضريح الحريري، وسط تكهنات حول ما اذا كانت قوى الاكثرية ستقيم تجمعاً شعبياً هناك، حيث تعتصم قوى المعارضة في ساحتين قريبتين منذ 1 كانون الأول ديسمبر أي في ساحة رياض الصلح وساحة الدباس التي هي امتداد لساحة الشهداء. وتعليقاً على تصريحات تناولت إحياء الذكرى، سأل الحريري، في اتصال أجرته"الحياة"معه، الرئيس بري:"كيف يوفّق بين كلامه عن"ان الرئيس الشهيد رفيق الحريري هو شهيد كل لبنان وبين الحؤول دون اقرار قانون انشاء المحكمة الدولية بذريعة انه يجب الانتظار الى حين الانتهاء من التحقيق الدولي، ليصار بعده الى البحث في انشائها وتشكيلها". وأضاف:"ان السؤال المطروح برسم الرئيس بري يتجاوز مشاعره العاطفية ازاء اغتيال صديقه ورفيق دربه في اعمار الجنوب وإنمائه وفي تحريره، الى السؤال الاساس وهو متى سيفرج عن المجلس النيابي ليقر قانون المحكمة ذات الطابع الدولي خصوصاً ان الرئيس بري يعرف جيداً انه لو أقر هذا القانون اليوم فإن اجراءات تشكيل المحكمة واختيار مقرها وتعيين اعضائها تأخذ وقتاً أكثر بكثير من التحقيق نفسه، هذا ما يعرفه الرئيس بري كمشترع وكمحام بارع وكسياسي محنّك؟". ولاحظ أن بري"لم يكن مضطراً للقول ان لا بد من انتهاء التحقيق لنبحث بعدها في تشكيل المحكمة، وهل هذا ينسجم ايضاً مع حرصه على معرفة قتلة الرئيس الحريري؟ وكأن جلاء الحقيقة في هذه الجريمة التي وصفها بأنها زلزال ضرب لبنان، سيكون ضد مصلحة بلدنا!". وزاد:"بات واضحاً ان الطرف الاقليمي الذي لا يساعد على انجاح المساعي السعودية - الايرانية لانهاء الازمة في لبنان هو ذاته يقف ضد انشاء المحكمة، وهو ذاته الذي تفتخر قوى 8 آذار بتحالفها معه". وأشار الحريري الى ان الجهود بين الرياض وطهران"ما زالت ناشطة لمساعدة اللبنانيين من أجل التوصل الى حل لمشكلتهم لكن الجميع يعرف من يعقد الأمور ولا أظن ان تحالف 8 آذار لا يعرف الحقيقة في هذا الشأن، وهو إن كان يتجاهلها الآن فلن يكون في مقدوره ان يستمر في تضليل الرأي العام في لبنان الى الأبد". ورداً على سؤال، أكد الحريري ان"عائلة الرئيس الشهيد وقوى 14 آذار تستعد لإحياء الذكرى الثانية لاستشهاده في 14 شباط في ساحة الشهداء، خصوصاً ان الأوفياء له لا يريدون ان تمر هذه المناسبة مرور الكرام من دون ان يقصدوا ضريحه لقراءة الفاتحة عن روحه الطاهرة وأرواح رفاقه الشهداء الذين استشهدوا معه". ولفت الى ان"الاحتفال في هذه المناسبة وأمام ضريحه لن يكون منّة من أحد، خصوصاً ان أطرافاً في تحالف 8 آذار تحاول استيعاب المناسبة وأخذت تتصرّف وكأنها صاحبتها، وهي اعتادت التهجّم عليه وقامت بنزع صوره من الوسط التجاري لبيروت وأماكن أخرى من لبنان، ولم تترك مناسبة الا وتحاملت فيها على انجازات الرئيس الشهيد وأعماله". أما العماد عون فاعتبر في حديث الى"الحياة"ان الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى"يمكن ان يأتي الى لبنان ويذهب ويعود، ويرى ان الامور تزداد تعقيداً، واذا أراد المجيء مرة اخرى الى بيروت بالأفكار ذاتها التي جاء بها المرة الماضية يكون قد تأخر كثيراً". وشدّد ان عقدة العقد هي الانتخابات النيابية المبكرة، معتبراً أنه في اللحظة التي توافق فيها الحكومة على اجراء مثل هذه الانتخابات فإن الامور تعود الى طبيعتها ويتم"تكنيس"الساحات وانسحاب المعتصمين. ووجّه عون انتقادات شديدة الى الحكومة ورئيسها فؤاد السنيورة منذ تشكيلها حتى اليوم. وقال ان آخر ما فعلته هو التنازل عن صلاحياتها الامنية الى"ميليشيات تحظى بدعمها"، واصفاً كلام السنيورة بالمهذّب و"الجميل لكنه شيك من دون رصيد ولا يمكن ترجمته لا دستورياً ولا سياسياً". ونفى ان يكون في نية"التيار الوطني الحر"العمل لتعديل الدستور أو المسّ باتفاق الطائف، لكنه أشار الى وجود مواد دستورية بحاجة الى تفسير أو توضيح لتجنيب البلاد مآزق كما هو حاصل اليوم في المادة 95 منه التي لا تنص على أي تدبير في حال مخالفتها. ساركوزي وفي باريس "الحياة" قال وزير الداخلية الفرنسي نيكولا ساركوزي في خطاب عن لبنان انه"ملتزم الصداقة الفرنسية - اللبنانية القديمة"وانه إذا تولى الرئاسة"سيكون الى جانب لبنان السيد المستقل"الذي ينبغي ان ينفذ القرار 1959 الذي ينص على تجريد الميليشيات اللبنانية، بما فيها"حزب الله"من السلاح. وقال:"ولو أنني صديق اسرائيل، فقد أرى ان رد اسرائيل في الحرب الأخيرة كان غير متوازن". وقال ايضاً انه"يجب على الدول المجاورة للبنان ان تكف عن التدخل في الشؤون اللبنانية، وينبغي على اسرائيل ان تكف عن التحليق الجوي فوق الأراضي اللبنانية". وأيد مؤتمر"باريس - 3"وسياسة الرئيس جاك شيراك. وقال:"انه تألم لاغتيال الشخصيات والصحافيين اللبنانيين مثل رئيس الوزراء رفيق الحريري والوزير بيار جميل". جاء ذلك في حفلة أقامها في مقر وزارة الداخلية للجالية اللبنانية.