استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في قصره في الرياض أمس، رئيس وزراء تركيا رجب طيب اردوغان والوفد المرافق له. وجرى خلال اللقاء بحث مجمل الأحداث والمستجدات على الساحتين الإسلامية والدولية، وفي مقدمها تطورات القضية الفلسطينية والوضع في العراق، إضافة إلى آفاق التعاون بين البلدين، وسبل دعمها وتعزيزها في جميع المجالات. من جهة ثانية، بعث الملك عبدالله برسالة إلى الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، تتعلق بالعلاقات الأخوية بين البلدين، إضافة إلى دعوته للمشاركة في اجتماعات القمة العربية المقبلة التي ستعقد في الرياض الشهر المقبل. نقل الرسالة وزير الدولة عضو مجلس الوزراء عبدالله زينل خلال استقبال الرئيس اليمني له في صنعاء أمس. وحمّل الرئيس اليمني الوزير السعودي تحياته إلى أخيه خادم الحرمين الشريفين، متمنياً له موفور الصحة والسعادة، وللشعب السعودي دوام التقدم والازدهار. وانتقل زينل لاحقاً الى دمشق حيث من المقرر ان يسلم اليوم الرئيس السوري بشار الاسد دعوة مماثلة لحضور القمة. من جهة ثانية، يبحث وزراء خارجية سبع دول إسلامية في إسلام آباد اليوم أبرز قضايا العالم الإسلامي، إضافة الى تقرير موعد للمؤتمر الإسلامي الدولي المزمع عقده في مكةالمكرمة. ويأتي الاجتماع بناء لاقتراح الرئيس الباكستاني برويز مشرف في أعقاب لقاء جمعه مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، تقرر خلاله أن تعقد كبرى الدول الإسلامية اجتماعاً أولياً في إسلام آباد. والدول الإسلامية المشاركة هي السعودية وباكستان وماليزيا وإندونيسيا وتركيا ومصر والأردن. وقال وزير الخارجية الباكستاني خورشيد قصوري ل"الحياة"إن الهدف الرئيسي البحث في أوضاع الأمة الإسلامية، ووضع بنود لاجتماع القمة الاسلامي في مكةالمكرمة، مشيراً إلى أن الاجتماع سيناقش المستجدات على الساحة السياسية في الشرق الأوسط، وخصوصاً في العراق وفلسطين ولبنان وسورية. وفي شأن عدم مشاركة إيران وسورية في هذا اللقاء، قال قصوري إن وزراء خارجية الدول المشاركة على علم كامل بما يجري في هاتين الدولتين، ويمكنهم الخوض في قضاياهما بطرق محايدة وعملية. وأعرب عن أمله في أن يخرج المشاركون في اللقاء بصورة واضحة عن مشكلات الشرق الأوسط، ومن ثم العمل على وضع النقاط الرامية إلى حلحلة النزاعات في المنطقة بالطرق السلمية.