أعرب وزير الخارجية الباكستاني خورشيد محمود قسوري، عن تقديره لمواقف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والقادة السعوديين تجاه القضايا الإسلامية، وعدم تردد المملكة في تقديم كل أنواع الدعم لما يخدم الأمة الإسلامية، منوهاً بموافقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على عقد قمة في مكةالمكرمة تجمع عدداً من قادة الدول الإسلامية، اقترحها الرئيس برويز مشرف، لتوحيد صوت المسلمين ومواقفهم. وقال قسوري في مؤتمر صحافي في مقر سفارة بلاده في الرياض أمس:"شعرت باكستان في الشهور الأخيرة بقلق من تفاقم المشكلات، التي يواجهها عدد من الدول الإسلامية، وتؤثر تباعاً في دول العالم الإسلامي، ما دفع الرئيس برويز مشرف إلى توجيه دعوة لقادة عدد من الدول الإسلامية، إلى عقد اجتماع لتوحيد الموقف الإسلامي". واضاف:"نظراً إلى التأثير الكبير للسعودية في العالم الإسلامي، وموقف خادم الحرمين الشريفين تجاه القضايا الإسلامية، جاء اقتراح الرئيس برويز مشرف بأن تحتضن مكةالمكرمة هذه القمة، وحصل على موافقة خادم الحرمين الشريفين وتأييده للقاء". واشار إلى أن إسلام آباد ستستضيف لقاء تمهيدياً لهذه القمة، يجمع وزراء خارجية الدول المشاركة، وقال:"نسقت مع وزراء خارجية تلك الدول، لعقد اجتماع تمهيدي في اسلام اباد ورحبوا جميعهم بذلك، وتقرر أن يكون موعده في الخامس والعشرين من شباط فبراير الجاري، ويشارك فيه، وزراء خارجية كل من السعودية، مصر، الأردن، تركيا، ماليزيا، إندونيسيا". وأشار وزير الخارجية الباكستاني إلى أن احداث لبنان والعراق تؤكد ضرورة توحيد مواقف الدول الإسلامية، منعاً لتحول النزاعات والصراعات في العالم الإسلامي إلى ظاهرة، لافتاً إلى أن ما خرج به القادة الفلسطينيون خلال لقائهم في مكةالمكرمة يؤكد إمكان توحيد موقف المسلمين. وعن رأيه في برنامج دول مجلس التعاون الخليجي النووي السلمي، أشار قسوري إلى أن الحصول على طاقة نووية سلمية من حق جميع الدول الموقعة على اتفاق منع انتشار الأسلحة النووية. ورداً على سؤال عن حقيقة وجود المطلوب الأول للولايات المتحدة زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن داخل الأراضي الباكستانية، والدعم الذي يتلقاه من بعض القبائل أجاب ضاحكاً بأن"لا أحد يعلم بمكان أسامة بن لادن".