أبدت كوريا الشمالية استعداداً للتخلي عن مصدر أسلحة البلوتونيوم، في وقت أعلنت مصادر مطلعة على المفاوضات حول الملف النووي لبيونغيانغ أن كبير المفاوضين الكوريين الشماليين كيم كي غوان سيتوجه في آذار مارس المقبل الى نيويورك للمشاركة في اجتماع مجموعة عمل تطبيع العلاقات مع الولاياتالمتحدة. جاء ذلك في وقت أفادت مصادر ديبلوماسية بأن جنوب الجزيرة الكورية وشمالها أبديا استعداداً لإجراء محادثات على مستوى وزاري كانت علقت نتيجة الاختبار الذي أجرته كوريا الشمالية على سلاح نووي في تشرين الأول أكتوبر الماضي. وقال كبير المفاوضين الكوريين الجنوبيين إلى المحادثات السداسية شون يونغ-وو:"لقد اتخذوا الكوريون الشماليون قرار التخلي عن آخر برامجهم النووية والتسهيلات، وذلك يعني وقف إنتاج البلوتونيوم". وبموجب الاتفاق الذي ابرم في الثالث عشر من شباط فبراير الجاري في بكين، وافقت بيونغيانغ على إغلاق مفاعلها النووي الرئيسي الذي ينتج 50 ألف طن من الوقود النووي، مقابل النفط. لكن لم يتم ذكر البلوتونيوم الذي تملكه كوريا الشمالية بكميات كافية لصنع نحو ثماني قنابل بحسب الخبراء، ولا بشأن برنامج تخصيب اليورانيوم الذي اتهمتها الولاياتالمتحدة بتطويره سراً عام 2002. لكن شون رجح الا تكون كوريا الشمالية تتحكم بعد ببرنامج تخصيب اليورانيوم، معلناً ان المجتمع الدولي على علم بمحاولات النظام الشيوعي الرامية الى تطوير برنامج تخصيب يورانيوم لأغراض عسكرية، وإن لفت إلى أنه"لا نعتقد بأنه اصبح عملياً". وأضاف:"لا احد يعتقد ان لدى الكوريين الشماليين وحدة عملية للتخصيب". في غضون ذلك، أعلنت مصادر مطلعة على المفاوضات السداسية أن كبير المفاوضين الكوريين الشماليين كيم كي غوان سيتوجه الشهر المقبل الى نيويورك للمشاركة في اجتماع مجموعة عمل تطبيع العلاقات مع الولاياتالمتحدة. وقال مسؤول كوري جنوبي طالباً عدم الكشف عن اسمه، إن الزيارة"تهدف الى المشاركة في مجموعة العمل المشتركة حول تطبيع العلاقات على الارجح"، لكنه اوضح انه"لم يحدد اي موعد"للاجتماع.