أكدت مصادر رسمية بريطانية أن شرطة لندن استجوبت رئيس الوزراء توني بلير للمرة الثانية يوم الجمعة الماضي، في إطار التحقيقات في فضيحة القروض في مقابل الألقاب الشرفية. وأفاد الناطق باسم رئاسة الوزراء أن التحقيق جرى في مقر بلير10 داونينغ ستريت واستغرق 45 دقيقة. وكانت الشرطة طلبت عدم الكشف عن التحقيق الثاني مع بلير، لكن الحظر رُفع أمس. وأوضح الناطق بأن رئيس الوزراء استجوب بصفته شاهداً، تماماً كما كان الحال في الاستجواب الأول. لكن اعتقال اللورد ليفي موفد بلير الشخصي إلى الشرق الأوسط وصديقه قبل يومين أثار عاصفة من التكهنات حول شبهات لدى الشرطة بعراقيل تعترض مجرى التحقيق وإقرار العدالة. وكان هذا هو سبب اعتقال ليفي للمرة الثانية، وأفرج عنه لاحقاً من دون توجيه أي اتهامات إليه. وأعلن اللورد ليفي بعد ذلك انه بريء ولم يرتكب أي خطأ. ويربط مراقبون بين اعتقال ليفي وشيوع نبأ التحقيق مع بلير للمرة الثانية. ومن الواضح أن الفضيحة غطت على الحياة السياسية في بريطانيا على نحو يقوّض مكانة بلير وكذلك الثقة به. لكن مسؤولين بريطانيين أكدوا انه لم يوجه أي اتهام إلى أي شخص في إطار التحقيقات التي تتعلق بقروض قدمها أصحاب ملايين لدعم خزانة حزب العمال الخاوية في مقابل وعود بألقاب شرفية كعضوية مجلس اللوردات.