يقوم اللورد ليفي مبعوث رئيس الوزراء البريطاني توني بلير في الشرق الأوسط حالياً بزيارة لاسرائيل للاطلاع على الموقف بعد وقف اطلاق النار في لبنان. وكان اللورد ليفي تعرض لانتقادات حادة وطالب سياسيون من الأحزاب الرئيسية، بما فيها حزب العمال، بضرورة تعيين شخص آخر مكانه له صدقية في هذا المنصب الحساس. وكان اللورد ليفي، وهو من أقطاب الوسط اليهودي في بريطانيا قد اختفى عن الأضواء أخيراً بعد القبض عليه للتحقيق معه في فضائح تتعلق بدوره في حصول بعض الأثرياء من أصحاب الملايين على ألقاب فخرية مثل عضوية مجلس اللوردات في مقابل مساهمتهم بقروض ومنح مالية لحزب العمال الحاكم. وما زال اللورد ليفي يخضع لهذه التحقيقات التي تجريها الشرطة وكان قد أصبح بمثابة أكبر جامع للتبرعات لصالح حزب العمال ووصف بأنه"خزانة الحزب المتنقلة". كما ساهم بمبالغ طائلة لدعم حملة رئيس الوزراء الانتخابية ولذلك كافأه بمنحه لقب لورد. وقاوم بلير من ناحية أخرى الضغوط لتعيين مبعوث جديد له في المنطقة بعد فضيحة القروض، خصوصاً أنه يعتبر"منحازاً لاسرائيل"كما يقول المعارضون له. واتضح ان اللورد ليفي لا يزال يقوم بهذا النشاط الكبير في الشرق الأوسط خصوصاً في اسرائيل، على رغم هذه الاعتراضات عليه. وكان قد قام في نيسان ابريل الماضي بزيارات عديدة الى القدس والتقى هناك رئيس الوزراء ايهود اولمرت وعدداً آخر من كبار المسؤولين وذلك وفقاً لما ورد في موقع وزارة الخارجية البريطانية على شبكة الانترنت. وذكرت التقارير انه التقى اولمرت مرات عديدة مقارنة بعدد اجتماعات وزير الخارجية البريطاني السابق جاك سترو وخليفته السيدة مرغريت بيكيت مجتمعين وقد وصف اليوم وليام هيغ الناطق باسم الشؤون الخارجية في حزب المحافظين الدور الذي يقوم به اللورد ليفي في المنطقة بأنه"ليس مريحاً".