نفى ناطق باسم "كلارينس هاوس"، مقر ولي العهد البريطاني الامير تشارلز، انباء تحدثت عن ارسال الامير هاري الابن الثاني لتشارلز الى العراق في غضون اسابيع. وكانت صحيفة"ديلي ميرور"الشعبية البريطانية ذكرت ان هاري سيسافر، خلال أيام، الى البصرة مع فرقته العسكرية التي يلتحق بها كملازم ثان، بعدما تقرر نشرها في الخطوط الأمامية في جنوبالعراق. وأكدت الصحيفة ان هاري، الذي يأتي ترتيبه الثالث من حيث تولي العرش في بريطانيا بعد والده وشقيقه الأكبر الأمير وليم، سيتوجه الى العراق نهاية الشهر الجاري. وكان هاري 23 عاماً تخرج من أكاديمية ساندهيرست العسكرية العريقة العام الماضي. يُشار الى ان صحيفة"ذي صن"تحدثت الشهر الماضي عن ان هاري سيتوجه مع فرقته العسكرية الى العراق لكنه"قد لا يخدم في الخطوط الأمامية نظراً الى الظروف الأمنية الخطيرة هناك". إلا أن صحيفة"الميرور"أكدت"أنها علمت من مصدر عسكري رفيع المستوى ان الأمير هاري سيوفد بالفعل للخدمة العسكرية في العراق وأن التفاصيل النهائية لذلك يتم وضعها حالياً. وقال المصدر:"انه سيُسافر الى العراق على نحو مؤكد وبطبيعة الحال فإن مكانته كعضو مهم في العائلة المالكة البريطانية ينبغي اخذها في الاعتبار". واضاف ان هاري"سيشهد عمليات قتالية". وأوضحت الصحيفة ان الأمير هاري أصر على عدم استثنائه من الخدمة في العراق وأنه سيكون مسؤولاً عن وحدة تضم 12 جندياً من الذين يستقلون المركبات المدرعة الخفيفة. ومن المتوقع ان يتوجه هاري مع مجموعته في مهمات استطلاعية حيث سيمضي أياماً أو اسابيع في الصحراء. وقالت الصحيفة"سيُعلن وزير الدفاع البريطاني ديس براون في 26 شباط فبراير الجاري في مجلس العموم البريطاني نبأ ايفاد الأمير الشاب للخدمة في العراق"وأكدت ان هاري يرى ان قيامه بالخدمة العسكرية في العراق سيكون من"مصادر الافتخار بالنسبة إليه". وحذّر قادته العسكريين من أنه سيُقدم استقالته من العمل في الجيش البريطاني اذا ما تم حرمانه من الخدمة العسكرية القتالية إما في افغانستان أو العراق نتيجة لاعتبارات الأمن. وتقول الصحيفة انه على رغم المخاطر التي تنطوي عليها مهمة الأمير الشاب في العراق، الا أن حماية كبيرة ستتوافر له من الطائرات الحربية البريطانية اذا ما اشتبكت وحدته في معارك عسكرية هناك. يُشار الى ان عم هاري الأمير أندرو كان خدم كقائد هليكوبتر أثناء حرب فوكلاند ضد الأرجنتين العام 1982.