كشفت صحيفة شعبية بريطانية ان الأمير هاري، نجل الأمير تشارلز، ولي العهد البريطاني، سيبدأ هذا الأسبوع دورة تدريبية مكثفة قبل توجه وحدته العسكرية الى العراق للخدمة هناك. ومعروف ان الأمير هاري الذي يحل في المرتبة الثالثة لتولي عرش بريطانيا، ضابط برتبة ملازم في هذه الوحدة العسكرية التي التحق بها أيضاً شقيقه الأكبر وليام الذي تخرج حديثاً في كلية ساندهيرست العسكرية المرموقة. وتشمل التدريبات التي يتلقاها الأمير هاري 22 سنة العمليات القتالية اللازمة لمواجهة المتمردين، وكذلك تعلم اللغة العربية وبخاصة اللهجة العراقية، والعادات والتقاليد والظروف المناخية هناك. وأفادت صحيفة"نيوز أوف وورلد"الشعبية الواسعة الانتشار والمعروفة بأخبارها المثيرة، بأن هاري يتوق للذهاب الى العراق، لكنها أوضحت أيضاً ان العائلة المالكة وكبار قادة القوات المسلحة البريطانية يدركون ان الأمير الشاب سيكون هدفاً بارزاً للمتمردين في العراق، إذا ذهب فعلاً الى هناك. ولم تؤكد الصحيفة فعلاً إمكان ايفاد هاري الى العراق. لكن مصادر أخرى في لندن كانت استبعدت متذمرة، إمكان حدوث ذلك، لاعتبارات تتعلق بسلامته، بينما تزداد حدة العنف والإرهاب في العراق راهناً. وتستغرق هذه الدورة التدريبية مدة يومين فقط وهي تنظم عادة للقوات المتوجهة الى العراق. ومن المقرر ان تتبعها تدريبات عسكرية أكثر تفصيلاً تستغرق أسبوعاً كاملاً لهذه الوحدة العسكرية التي التحق بها الأمير هاري، في منطقة ويلتشير جنوب إنكلترا. وسيرتدي الأمير هاري خلال هذه التدريبات الثانية بزة عسكرية تحتوي على أشعة ليزر للكشف عن أي طلقات رصاص قد يتعرض لها خلال هذه المناورات. وأشارت الصحيفة الى ان الأمير ويليام 24 سنة الذي يحل في المرتبة الثانية في تولي عرش بريطانيا لن يلتحق بهذه الدورات التدريبية، على خلاف هاري. ومن المقرر ان يمضي الأمير ويليام سنة واحدة في القوات المسلحة ثم يلتحق بالقوات الجوية الملكية ثم بالبحرية الملكية. ويمارس خلال هذه المدة ايضاً مهماته الملكية. وأكد ناطق باسم الأمير هاري أنه سيلتحق بهذه الدورة التدريبية ولكن لم يُتخذ أي قرار نهائي في شأن إيفاده الى العراق.