أشار العضو المنتدب للبنك الدولي، خوان خوسيه دبوب إلى ان بلدان الخليج العربي تستغل عائدات النفط لتنويع اقتصاداتها في شكل أفضل، وان البلدان غير المنتجة للنفط في الشرق الأوسط باتت تحرر اقتصاداتها بوتيرة أسرع على رغم الاضطرابات السياسية. وأضاف ان"كل الدول في المنطقة بصفة عامة تحقق نمواً بمعدل يتراوح بين 3 و7 في المئة". وفي حديث إلى وكالة"رويترز"في ختام جولة له شملت ست دول عربية، لفت دبوب إلى ان التحديات المتنامية التي تواجه البلدان العربية تتراوح بين إتاحة التعليم وتوفير فرص وظيفية أكبر لشعوب المنطقة، بالإضافة إلى السماح بدور أكبر للقطاع الخاص. وأضاف:"ما زال هناك كثير من العقبات يتعين على القطاع الخاص أن يتغلب عليها كي يوجد فرص العمل للمواطنين، لكني وجدت في كل بلد زرته حكومات وأعضاء في المجتمع المدني والقطاع الخاص يفكرون في الاتجاه نفسه من أجل إيجاد بيئة أفضل لفرص العمل المحلية". وقدّم دبوب تقويماً متفائلاً لجهود أغلب البلدان العربية التي زارها، مثل الأردنوالكويتوالبحرين، في استحداثها إصلاحات خاصة بتحرير السوق ومزيد من الانفتاح. وأوضح ان هناك مستويات مختلفة بين هذه الدول،"لكن بصفة عامة أقول انهم يسيرون في الاتجاه الصحيح. وعلى رغم الوضع الهش المضطرب في دول الجوار، إلا ان دولاً مثل الكويتوالبحرينوالأردن تسير بخطوات ثابتة على طريق الإصلاح". وأضاف أن بلدان الخليج العربية التي تتمتع بعائدات هائلة، بسبب ارتفاع أسعار النفط إلى ثلاثة أمثالها تقريباً منذ عام 2001، أحرزت تقدماً في جهود تنويع اقتصاداتها التي تعتمد على النفط. وأضاف ان دولاً نفطية مثل البحرينوالكويت"تدير بمسؤولية بالغة الموارد والعائدات التي تحصل عليها، تحسباً لاعوام قد لا تتوافر فيها تلك الموارد، على الأقل بالمعدلات المتاحة حالياً. إذ أدركت ان اقتصادها لا يمكن أن يعتمد على منتج واحد وأن تنويع الاقتصاد هو عنوان المرحلة الحالية". وتشير أحدث إحصاءات البنك الدولي إلى ان الزيادة الحادة في أسعار النفط في العام الماضي ساهمت في تعزيز إيرادات البلدان المصدرة للنفط بحوالى 32 في المئة، إلى 160 بليون دولار. وأشار دبوب إلى أن مكافحة الفساد وتحسين الأداء الحكومي هي أمور مهمة لمحاربة الفقر ومنع إساءة توجيه الموارد. وأوضح ان"إزالة العوائق تسرس الحكم الرشيد وتكافح الفساد وتدخل الإصلاحات الصحيحة، التي ترسل إشارات إيجابية للقطاع الخاص". وأضاف أن البنك الدولي سيمضي قدماً في برامجه في المنطقة، على رغم أنها تعاني من العنف، مثل العراق والأراضي الفلسطينية.