اتهم الأمين العام ل "الحركة الشعبية لتحرير السودان" باقان اموم من سماهم "المخربين" داخل الحركة بالعمل على تقسيمها. ومدد المجلس الوطني الانتقالي للحركة المجتمع في مدينة ياي في جنوب البلاد، أعماله إلى اليوم الأحد لعدم تمكن الأعضاء من حسم كثير من المسائل العالقة. وانقسم الاجتماع أمس إلى ثلاث لجان، الأولى خُصصت لتقويم اتفاق السلام مع الخرطوم، والثانية للعلاقة مع المؤتمر الوطني، والثالثة لدرس تحوّل الحركة من جسم عسكري الى حزب سياسي عريض. كما استمع الى تقريرين من زعيم الحركة سلفا كير ميارديت، والآخر من الأمين العام باقان أموم. وقالت مصادر اطلعت على القضايا التي أثيرت في الجلسات المغلقة، إن باقان تحدث في تقريره عمن اسماهم"المخربين"داخل"الحركة الشعبية"، من دون أن يُحدد أسماء بعينها، وقال إنهم دخلوا الى الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم الجنوب عن طريق الحركة، مطالباً بضرورة"التخلص منهم على وجه السرعة". ورجحت المصادر ذاتها ان يجنح الاجتماع الذي غاب عنه وزير مال الجنوب آرثر لوبين، المتهم بتبديد أموال، بحجة ظروف أسرية، إلى التوصية باعفاء وزراء في الحكومة والإقليم من مناصبهم. وأشارت الى أن بعض الحضور طلب من باقان تسمية من اعتبرهم"مخربين"باسمائهم. ووصف باقان أموم، في تصريحات صحافية عقب الجلسة أمس، العلاقة مع حزب المؤتمر الوطني الحاكم بأنها فاترة، متهماً هذا الحزب الذي يقوده الرئيس عمر البشير بوضع عراقيل أمام تنفيذ اتفاق السلام والاتجاه الى التحول الديموقراطي. وحذر من أن"تمادي"المؤتمر الوطني قد يقود الحركة الشعبية الى فض شراكتها معه. وأضاف:"اذا تمادى المؤتمر في وضع العراقيل، سيقود ذلك الى تردي العلاقة وربما فضها". وتوقع أن تأتي القرارات التي سيخرج بها الاجتماع"قوية وحاسمة"، مشدداً على أنها ستدفع بالحركة الى موقف أكثر قوة ووحدة، رافضاً أن هناك اتجاهاً داخل الاجتماع ينادي بتغيير اسم الحركة. وقال"الحركة لن تتخلى عن اسمها، لأنها ما تزال تناضل من أجل التحرير من السياسات البالية".