استبعد النائب اللبناني بطرس حرب من قوى 14 آذار بعد لقائه رئيس الحكومة فؤاد السنيورة وجود أي "دلائل جدّية إلى انّ في المدى المنظور من الممكن التوصل إلى تصوّر لحل للأزمة السياسية القائمة في البلاد". إلا أن حرب اعتبر ان"هذا لا يعني أن هناك افقاً مقفلاً، فالاحتمالات قائمة لتطوّر بعض المواقف السياسية الداخلية والاقليمية وتطويرها، لكي نصل إلى تصوّر يفرج عن الحال القائمة". وقال حرب:"نحن أمام واجب حُسن إدارة الأزمة، لأن إذا تعذّر علينا إيجاد المخارج والحلول، لا يجب أن تتعذر علينا إدارة الأزمة في شكل إيجابي فلا تمتد علينا في شكل سلبي يدمر لبنان. وعلينا واجب كموالاة ومعارضة ان نسعى إلى إدارة خلافاتنا في شكل ديموقراطي وأن نخفف من انعكاسات هذه الخلافات على صعيد البلد، ونستطيع ان نواكب الفرص التي تتاح لنا قبل ان ندمر لبنان". وعن عودة قريبة للاأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى إلى بيروت، قال حرب:"عمرو موسى أعلن استعداده للعودة، لكنه يحاول ان ينضج تصوراً وعندما يصبح ناضجاً يأتي". وقلّل حرب من احتمال"ان تقدم المعارضة على خطوة سلبية في الذكرى الثانية لاغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري لأن الرئيس الشهيد لا يخص فريقاً من اللبنانيين بل هو زعيم لبناني ورئيس وزراء سابق للبنان اغتيل في شكل غير مقبول، وبالتالي لا أحد من اللبنانيين سيسمح لنفسه بتعطيل ذكرى استشهاده وستمضي هذه الذكرى بسلام. وآمل ان نجتمع بالشكل الملائم لتأكيد مواقفنا المطالبة بالمحكمة الدولية وأن لا يكون استشهاد الرئيس الحريري هباء". الى ذلك، أكد النائب سمير فرنجية من قوى 14 آذار"حاجة لبنان وجميع اللبنانيين الى التحاور بهدوء وروية وحكمة من اجل مصلحتهم ومصلحة الوطن"، مهيباً ب"رئيس المجلس النيابي نبيه بري الدفع في اتجاه لقاءات ثنائية او ثلاثية او اكثر بين كتل نيابية او مجموعات نيابية من الموالاة والمعارضة". ورأى"أن من اولويات ادوار"حزب الله"التقريب بين السنة والشيعة في منطقة الشرق الأوسط قاطبة، ووجوب استئناف اللقاءات بين الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله والنائب سعد الحريري". وفي حديث الى"تلفزيون لبنان"، اكد فرنجية"ان قيام المحكمة ذات الطابع الدولي هو في مصلحة جميع اللبنانيين"، محذراً من"ان تفاقم موضوع المحكمة هو الذي يشكل الخطر على لبنان وحتى على سورية". واشاد ب"دور الجيش اللبناني في حماية الجمهورية وحماية الوحدة اللبنانية والمناخ السياسي الديموقراطي"، داعياً"الجميع الى وقفة وطنية بعد احياء الذكرى الثانية لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري والعودة الى الحوار الوطني والهدوء من اجل لبنان، لبنان الرسالة وتلاقي الثقافات والحضارات"، مشدداً على"نبذ اي فتنة على كل المستويات".