حذر النائب اللبناني سليمان فرنجية في مقابلة تلفزيونية تم بثها مساء الخميس، من ان لبنان سيشهد "حربا بقرار دولي" اذا صدر عن المحكمة الدولية المكلفة النظر في اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري، قرار ظني يوجه الاتهام الى حزب الله. وقال فرنجية الذي يرأس تيار "المردة" المسيحي المتحالف مع حزب الله في مقابلة مع تلفزيون "ال بي سي آي" مساء امس الاول "سنشهد حربا في لبنان اذا اتهم القرار الظني حزب الله باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري". وسأل "لماذا لا تلغى المحكمة اذا كانت ستؤدي الى الفتنة؟"، مضيفا "يوم يتهم القرار الظني حزب الله يكون قرار الحرب في لبنان قد اتخذ دوليا ولا احد سيستطيع وقفه". واوضح ردا على سؤال ان الحرب المذكورة ستكون "سنية شيعية". وفي رد على فرنجية، اكتفى الحريري بجملة مقتضبة قالها لصحيفة "النهار" الصادرة الجمعة "موقفنا واضح، لا مساومة على المحكمة الدولية". وشهد الاسبوع الماضي تبادل حملات اعلامية عنيفة بين قوى 14 آذار الممثلة بالاكثرية النيابية، وابرز اركانها رئيس الحكومة سعد الحريري، وقوى 8 آذار، وابرز مكوناتها حزب الله، على خلفية المحكمة الخاصة بلبنان. من جانبه حذر رئيس "هيئة علماء جبل عامل "في لبنان الشيخ عفيف النابلسي الجمعة من الفتنة التي تلاحق استقرار البلاد ووحدة بنيتها وسلامها الاجتماعي. ونقلت الوكالة الوطنية اللبنانية للاعلام عن رئيس الهيئة الشيعية تحذيره من أن ".. إسرائيل تحرك في أطرافها ذنب الشيطان.. والبعض يظهر زهوه بالعلاقات القديمة مع إسرائيل.. وكيف لا نكون في خطر والبعض يجنح للتوتير المذهبي الأسود". وحث النابلسي على عدم ".. استخدام المذهب والطائفة للسعي وراء مكاسب ومصالح سياسية أو للتشفي والظلم" داعيا الى "الحوار والتفاهم ضمن إطار الحق والحقيقة والعدالة". وطالب بالتزام الحذر تجاه ".. من يريد اللبنانيين مقسمين متقاتلين".