"بيروتالمدينة المستمرة" كتاب صدر حديثاً للشاعر والإعلامي زاهي وهبي عن الدار العربية للعلوم - ناشرون بيروت ومنشورات الاختلاف الجزائر. والكتاب مجموعة نصوص تستعيد بيروت، مدينة وأبعاداً ومعاني. ومن المحتويات: ضد الموت، حياة تفقد حياتها، طبقة في ثبات، تُكرّس ولا تُقدّس، أي ريح مقبلة، إعمار"الوسط الاجتماعي"، فوق كلماتهم، الآباء الضالون، ليس ترجماناً، عليها الحق!، بويا... بويا، التفكير لا التكفير، أخف وأسهل وأصعب، نهاية الشعراء!، نهاية الجغرافيا، حداثة واستهلاك، الى غادة السمّان: عنّي، عنكِ، عنهم، الى فؤاد رفقة"الهندي الأبيض": الحياة ذريعة والكتابة معنى، الى أنسي الحاج: الذئب لا القطيع، كانت مؤانسات إليَّ: كمن يتأمل رجلاً آخر. وحمل غلاف الكتاب كلمه لوهبي: الكتابة"ب"حرية أجدى من الكتابة"عن"الحرية. بيروت تجربة حرية. تجربة حياة. بيروت تنهض كل مرة تسقط فيها لتُسقِّط الأقنعة عن وجوه الدجالين ومنتحلي الصفات، وأهم ما في المدينة الناهضة أبداً من ركام أزمنة وحطام أمكنة أنها تكرّس ولا تقدّس. تحتفل بالجديد وتحتفي به، وتحفظ للقديم حقه ومقامه، لكنها لا تحوّله طوطماً. تكرّس الرواد والمؤسسين والرموز ولا تقدسهم. كي لا ينأى أحد منهم عن السجال والمساءلة. كتابها دائماً بيمينها. ترفعه الى أعلى، على رؤوس الأشهاد وأسنّة الرماح، شهادة لها وعليها، وعلى الذين جاؤوها غزاة وفاتحين، عشاقاً وملهوفين، صعاليك ومنفيين. وشهادة للمقيمين أبداً في ضيافة حريتها الباهظة. بيروت زادتني حُباً زادتني حرية".