أكد الشيخ علي البرهان، رئيس مجلس شيوخ عشائر ديالى ل "الحياة" ان "مجلس اسناد ديالى" الذي يضم عدداً من النواب"تسبب في خلافات كبيرة بين العشائر التي تنضوي تحت مجلس انقاذ ديالى ما يهدد بنسف الجهود الأمنية". وقال ان العشائر السنية والشيعية التي تسكن المحافظة وتشارك في"مجالس الصحوة"هي التي"طالبت رئيس الوزراء نوري المالكي بحل مجلس الاسناد الذي يضم نواباً من جبهة"التوافق"وكتلة"الائتلاف"متهماً المجلس بالطائفية في التعامل، واخراج العشائر من معادلة تحرير المدينة من عناصر القاعدة". وأكد الشيخ طالب زيدان، أحد اعضاء"مجلس الصحوة"في المحافظة ل"الحياة"ان"مجلس الاسناد الذي تم تشكيله في رئاسة الوزراء والذي ضم مجموعة النواب في جبهة التوافق وكتلة الائتلاف ضم عناصر من الميليشيات السنية والشيعية الى اجهزة الشرطة". وأشار الى ان اعتصام شيوخ العشائر في فندق الرشيد منذ اسبوع كان يهدف الى الغاء دور هذا المجلس الذي"ساهم في تقسيم العشائر طائفياً وعمل على تسييس الحرب على"القاعدة"بعيداً عن العشائر التي انتفضت ضدها". وكان عدد من زعماء عشائر ديالى اعتصموا بداية الاسبوع في فندق الرشيد القريب من مقر مجلس الوزراء للمطالبة بالغاء"مجالس الاسناد"السياسية. وقال زيدان ان"العشائر العراقية تعمل بيد واحدة ضد"القاعدة"لكن الممارسات التي قام بها مجلس الاسناد أدت الى الانقسام في موقف العشائر على اساس طائفي"، لافتاً الى ضرورة"منح العشائر الدور الاكبر في الحرب على"القاعدة"في وسط وغرب وشمال العراق". وطالب الشيخ مجيد حسين السعدي، أحد شيوخ عشائر السعدية في ديالى الحكومة بتوفير"الدعم اللازم للعشائر في المحافظة من دون فرض قوات امنية تخضع لجهات سياسية". وقال إن"عشائر الصحوة استعانت بالفصائل المسلحة لتحرير المناطق والضواحي التي تسيطر عليها"القاعدة"، والتعاون بين الطرفين يجب ان يتم وفق المبادئ الاساسية التي تم الاتفاق عليها من دون اخضاع الموضوع لمنافع سياسية". وأكد ان ابناء العشائر"قدموا الكثير من التضحيات في حربهم على"القاعدة"إثر لجوء التنظيم الى الرد بضربات انتقامية من عشائر القرى والنواحي التي اعلنت انضمامها الى مجالس الصحوة، وعزمها على تطهير مناطقها من العناصر التي تعمل معه"، مشيراً الى مقتل العشرات من ابناء العشائر خلال الهجمات المذكورة على تلك المناطق. وشدد الشيخ السعدي على ضرورة ضم"قوات الصحوة"من أبناء العشائر الى سلك الشرطة وقوات الأمن، موضحاً ان"عشائر الصحوة ستسلم اسلحتها الى الحكومة في حال استتباب الوضع الأمني في البلاد وتطهير المدن من القاعدة". الى ذلك، كشف صفاء الشيخ، عضو الهيئة العليا للمصالحة الوطنية عن خطة للحكومة لتأهيل"قوات الصحوة"وضمها الى الخدمة المدنية وقال ل"الحياة"إن"العشائر العراقية بذلت مجهوداً كبيراً في محاربة تنظيم"القاعدة"وان الرحلة التي بدأتها تلك العشائر قبل اكثر من عام شارفت على الانتهاء"، مضيفاً ان"الحكومة تدرس صيغة قانونية لتحويل العقود التي ابرمتها القوات الاميركية مع عشائر الصحوة الى القوات الأمنية وتحويل القسم الآخر منها الى الخدمة المدنية ضمن مشاريع الإعمار".