أعلنت السلطات الأمنية في محافظة ديالى، شمال شرقي بغداد، تحرير قرى تابعة لناحية السعدية التي يتخذها تنظيم الدولة الإسلامية معقلاً. ودعت عشيرة بني تميم نظيراتها من العشائر، الى إعلان النفير العام وحمل السلاح «لإنهاء وجود داعش». وأكد قائد الشرطة في ديالى الفريق جميل الشمري، خلال مؤتمر صحافي «تحرير كل القرى القريبة من ناحية السعدية من عناصر داعش وتدمير مركز قيادة التنظيم في قاعدة كوبرا العسكرية، ورفع العلمين العراقي والكردي عليه». وقال إن «المرحلة الثانية من الهجوم أسفرت عن تطهير 3 احياء جنوب شرقي الناحية والعثور على جثث 11 مسلحاً يحملون جنسيات أجنبية». وقال قائد عسكري، طلب عدم ذكر اسمه ل «الحياة» إن «تحرير السعدية تحقق بعد دخول الجيش وقوات الحشد الشعبي غرباً وجنوباً، وقوات البيشمركة شمالاً الى الناحية بإسناد من طيران الجيش». من جهة أخرى، دعت قبيلة بني تميم نظيراتها الى «اعلان النفير وتطهير ديالى من تنظيم الدولة الاسلامية بعد حشدها مئات المقاتلين لدعم الجيش والشرطة في المعارك التي تشهدها المحافظة». وأضاف الناطق باسم القبيلة عدنان غضبان التميمي في تصريح الى «الحياة» ان «عشائر بني تميم في ديالى حشدت اكثر من 5 آلاف مقاتل لاسناد القوات الامنية ودعمها ميدانياً في الحرب ضد داعش، وأطالب قبائل وعشائر ديالى الكردية والعربية والتركمانية والقوميات الأخرى بإعلان النفير العام والقتال الى جانب الجيش لإنهاء وجود داعش وفرض الاستقرار في المدن والنواحي والأقضية». وكان تنظيم «داعش» أعلن سيطرته على ناحية السعدية التابعة لقضاء خانقين ذات الغالبية الكردية الشيعية في حزيران (يوليو) الماضي، بعد انسحاب قوات الجيش و «البيشمركة» من مواقعها، وفرض أحكامه وتشريعاته المتشددة، كما نفذ حملات اعدام بحق العشرات على أساس طائفي وعقائدي. الى ذلك، اتهم محافظ ديالى عامر المجمعي الأجهزة الأمنية بتجاهل حالات الخطف والقتل التي تشهدها المحافظة، داعياً القوات الحكومية الى «مسك الارض». وأعرب في بيان عن استغرابه «عدم تنفيذ بنود الاجتماع الأخير الذي ضم رئيس الوزراء حيدر العبادي وحكومة ديالى المحلية وممثليها من أعضاء مجلس النواب الذين قرروا تولي الجيش الملف الامني في عموم المحافظة بعد ارتفاع حالات الخطف والقتل التي ترتكبها ميليشيات مسلحة».