قفز الهلال إلى المركز الثاني في مسابقة الدوري السعودي لكرة القدم بفارق الأهداف عن الشباب، اثر فوزه على الوطني بهدف من دون مقابل، جاء عن طريق محمد الشلهوب من ركلة جزاء 50، فيما خرج النصر والشباب بالتعادل الايجابي بهدفين لمثلهما سجل للشباب ناصر الشمراني وناجي مجرشي، وللنصر سعد الحارثي من ركلة جزاء ومحمد الشهراني، بينما تعادل الطائي وضيفه الاتفاق سلبياً. نجح الشبابيون في تنظيم صفوفهم باكراً، بعد أن تأكدوا من الحصانة الدفاعية النصراوية في خط الدفاع، الذي يقوده أحمد البحري وحمد الصقور وإبراهيم شراحيلي وعبده برناوي. ونجح"أبناء عطيف"أحمد وعبده، والأرجنتيني مارتينيز في امداد الهجوم بعدد وافر من الفرص، وبلغ"الليوث"ما خططوا له، ووصلوا إلى منطقة الخطر"الصفراء"كثيراً، وأطلقوا تحذيرات للحارس النصراوي محمد شريفي بهز شباكه. وتحقق لهم ما أرادوا عندما استثمر الشمراني التمريرة"البرازيلية"التي قدمها له عبده عطيف بطريقته الخاصة 29 فتوغل بها الشمراني وسجل هدف السبق. ونجح النصر في إدراك التعادل، إثر حصول مهاجمه محمد الشهراني على ركلة جزاء 31 سجل منها سعد الحارثي هدف التعادل. ومع بداية الشوط الثاني، هبط مؤشر التفوق الشبابي الذي كان عليه في الشوط الأول بشكل مفاجئ، وذلك إثر إصابة لاعب الارتكاز المتألق بدر الحقباني بعد تعرضه للإصابة، ما دعا المدرب الأرجنتيني أنز هكتور إلى أن يخرجه ويشرك بدلاً منه عبدالله الدوسري، الذي كان بطيئاً في القيام بمهام الحقباني. ونجح النصر في استثمار ذلك الخلل الشبابي، وشن هجوماً سريعاً صوب وليد عبدالله، واستطاع سعد الحارثي ورفاقه تسجيل الهدف الثاني 67 الذي أدى إلى تفكك خطوط الشباب، وقام هكتور بإشراك زيد المولد وناجي مجرشي، لإعادة وهج فريقه الفني الهجومي في ظل التفوق النصراوي. فيما أشرك في الجانب الآخر الأرجنتيني أساد عبدالله الواكد مكان المصاب فهد الزهراني، ثم أجرى تغييراً غريباً بإشراك ضياء هارون مكان"المتألق"سعد الحارثي. وأعطى ذلك التغيير فرصة كبيرة للشبابيين في العودة للتهديف، ونجح ناجي مجرشي في إدراك التعادل 82. وتعرّض بعد ذلك المدافع عبدالله شهيل لبطاقة حمراء 84، قبل أن يطرد لاعب النصر عبدالكريم النفطي 90. الوطني - الهلال جاءت البداية سريعة من الطرفين، إذ بحث كل فريق عن تحقيق هدف باكر لخلط أوراق الخصم، ودانت الدقائق الأولى لمصلحة الهلال، بفضل تماسك خط وسطه، إلى جانب التحرك الايجابي لثنائي المقدمة ياسر القحطاني والكونغولي ليلو، وحاول الأخير كثيراً للوصول إلى شباك سلطان البلوي إلا أن تماسك دفاع الوطني وقف سداً منيعاً في ظل يقظة موسى السنيدي ومحمد الحمدان، وفي المقابل اعتمد مدرب أصحاب الضيافة على الهجمات المرتدة، التي ينطلق فيها فهد أبو جابر وهيما، وشكلت خطورة بالغة على مرمى الدعيع، وكانت أبرز المحاولات الخطرة تسديدة هيما 10 التي تصدى لها الدعيع على دفعتين، إلى جانب رأسية عيسى أبو قدعه التي اعتلت العارضة بقليل. حماسة وقتالية لاعبي الفريقين كانتا السمة الأبرز للحصة الأولى التي افتقدت إلى هز الشباك، وشهدت أربع بطاقات صفراء، جميعها من نصيب الهلاليين للكونغولي ليلو وياسر القحطاني وعمر الغامدي وعبدالعزيز الكلثم. وفي الشوط الثاني تحسن أداء الهلال كثيراً، وتحصل باكراً على ركلة جزاء 50 سجل منها محمد الشلهوب هدف السبق لفريقه، وكان هذا الهدف تحولاً كبيراً في مجريات اللعب، إذ تخلى مدرب فريق الوطني عبود الخضري عن الأسلوب الدفاعي، وحرر ظهيري الجنب من القيود الدفاعية، وكاد فهد أبو جابر يسجل في أكثر من مناسبه لولا يقظة ماجد المرشدي وتفاريس في الخطوط الخلفية، وفي المقابل أضاع ياسر القحطاني فرصتين محققتين. الطائي - الاتفاق بكّر الطائي بالهجوم المكثف على مرمى الضيوف، وكاد يسجل سلمان متعب رأسية"2"تعملق فيصل الخالدي في ابعادها، وواصل الطائي هجومه السريع وشارك الحماد والغامدي في مساندة سلمان متعب في مهمته الهجومية، وفي المقابل كان اعتماد الاتفاق على الهجوم المرتد، من خلال انطلاقات صالح بشير، وبمساندة كبيرة من المغنم، وأضاع الأخير هدفاً محققاً"24"عندما انفرد تماماً بالمرمى وسدد بكل عشوائية. ولم ينجح عبدالله حماد في استثمار عرضية فهد الغامدي وأضاع هو الآخر فرصة مواتية لتسجيل هدف السبق لفريقه"30". وواصل الطائي أفضليته الميدانية في الشوط الثاني ولكن من دون جدوى، وفي المقابل اكتفى الاتفاقيون بالدفاع والبحث عن نقطة التعادل.