كابول - أ ف ب - اندلعت معارك عنيفة بين عناصر من حركة «طالبان» ومتمردين ينتمون الى الحزب الاسلامي بزعامة رئيس الوزراء السابق قلب الدين حكمتيار في ولاية بغلان شمال افغانستان أمس، ما ادى بحسب وزارة الداخلية الى سقوط عشرات القتلى غالبيتهم من ميليشيا حكمتيار التي تتمتع بنفوذ كبير في الولاية. وصرح قاضي برهان القائد في «الحزب الاسلامي» ان المعارك بدأت بعد رفض «طالبان» الإفراج عن مقاتلين في الحزب الاسلامي، علماً ان حكمتيار يقيم علاقة ملتبسة مع عناصر «طالبان» الذين تواجهوا مع قواته اثناء غزوهم افغانستان، لكن مقاتليه يتحالفون مع «طالبان»، بحسب الظروف، لتنفيذ عمليات ضد القوات الدولية او الافغانية. في غضون ذلك، أكد رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون خلال زيارة خاطفة استمرت ثماني ساعات الى ولاية هلمند (جنوب)، ان العملية العسكرية الاخيرة في منطقة مرجه في الولاية ذاتها «حولت هذا المعقل لحركة طالبان الوحشية الى بارقة امل للسكان». وشدد في كامب باستيون، اكبر قاعدة عسكرية في هلمند، على ضرورة كسب السلام الى جانب كسب الحرب، متعهداً بقاء القوات البريطانية في افغانستان حتى انجاز مهمتها. وقبل مغادرة براون القاعدة العسكرية، اعلنت وزارة الدفاع البريطانية مقتل جندي في صفوفها بانفجار في هلمند لم يرتبط بعملية مرجه، ما رفع الى 269 عدد الجنود البريطانيين الذين قتلوا منذ نهاية 2001.