قتل جندي بريطاني بأفغانستان، ليرتفع عدد قتلى الجنود البريطانيين في عمليتين منفصلتين إلى أربعة. في حين ناشد وزير الدفاع الأميركي الكونغرس تمرير الأموال المخصصة لقواته في أفغانستان. وعلى الجانب السياسي قال مسؤول أميركي إن مؤتمر المانحين الذي تحضره وزيرة الخارجية الأميركية سيناقش ترتيبات سياسية. وقالت وزارة الدفاع البريطانية إن أحد جنودها قتل في منطقة سانغين جنوبأفغانستان الثلاثاء، وأصيب أربعة جنود بريطانيين في هجوم على قاعدة في نهر السراج بولاية هلمند، وبذلك يرتفع عدد قتلى الجنود البريطانيين إلى 318 منذ بدء العمليات العسكرية عام 2001، وفق إحصائية أعدتها وكالة الصحافة الفرنسية. وفي وقت سابق، فتح جندي أفغاني نيران سلاحه على جنود بريطانيين أثناء دورية مشتركة في ولاية هلمند بجنوبأفغانستان فقتل ثلاثة منهم وأصاب اثنين، وقال مصدر أمني أفغاني إن الجندي الذي هاجم البريطانيين (منشق). وأوضح أن الهجوم وقع قرب لشكرغاه عاصمة ولاية هلمند حيث يتمركز 9000 جندي بريطاني ضمن القوة التي يقودها حلف شمال الأطلسي (ناتو) في البلاد. لكن حركة طالبان قالت إن ثمانية جنود بريطانيين قتلوا في العملية وليس ثلاثة. وهذه ليست المرة الأولى التي يقتل فيها جنود أجانب على أيدي قوات أمنية أفغانية (منشقة)، مما يثير قلق البعض في الغرب بخصوص حجم تغلغل حركة طالبان في قوات الأمن الأفغانية التي يدربها ويمولها حلف الناتو. وقال الجنرال ديفد بترايوس قائد قوات حلف شمال الأطلسي والقوات الأميركية في أفغانستان إن تحقيقا مشتركا يجري في الواقعة، ودعا لاستمرار توحد القوات الدولية في البلاد وقوامها 150 ألفا وقوات الأمن الأفغانية. وفي لندن، دان رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون عمليات القتل (المروعة)، لكنه أصر على أن الهجوم لا يجب أن يغير إستراتيجية الناتو للعمل جنبا إلى جنب مع الجيش الأفغاني. أما في كابل فقد سارع الرئيس الأفغاني حامد كرزاي للاعتذار لبريطانيا.