كادت القرارات التي اتخذها الحكم الدولي ممدوح المرداسي، حكم اللقاء الودي الذي جمع المنتخب الاولمبي السعودي مع نظيره منتخب سورية الاول، على استاد الامير فيصل بن فهد أمس، أن تخرج باللقاء الى خارج دائرة"المباراة الودية"، إذ كانت قرارات المرداسي الغريبة والعجيبة باحتسابه أربع ضربات جزاء ثلاث لمنتخب سورية وواحدة للأولمبي السعودي، مثار استياء لاعبي الفريقين وعجب الجماهير والمتابعين. وبذلك كسب السوريون التجربة الودية بثلاثة أهداف لهدف لپ"الاخضر الاولمبي"، والتي تأتي في إطار استعدادات الأخير للمشاركة في دورة الخليج الاولمبية الاولى تحت سن 23 عاماً. بدأت المباراة بمرحلة جس النبض التي لم تدم طويلاً قبل أن ينجح المنتخب السوري في الحصول على ركلة جزاء تقدم لها قائده ماهر السيد معلناً الهدف الاول لسورية 9. وسرعان ما رفع المنتخب السعودي وتيرة المحاولات في سبيل إحراز التعادل، وتحصل علي يوسف السالم على ركلة جزاء، تقدم لها جفين البيشي إلا أنه صوبها الى خارج مرمى الحارس السوري مصعب بلحوس22. فرضت ركلة الجزاء الضائعة على لاعبي المنتخب السعودي زيادة جهودهم، خصوصاً خط الوسط الذي دعم الهجوم بتموين واسع من التمريرات، حتى نجح المهاجم نايف هزازي في ادراك التعادل عند الدقيقة ال34، عندما تمكن من استثمار الفرصة الهجومية التي أتيحت له داخل منطقة ال18 السورية. ومع بداية الشوط الثاني نجح السوريون في التقدم، اذ تمكّن جهاد الحسين من تنفيذ ضربة الجزاء التي تحصل عليها فريقه عند الدقيقة ال50 ليحرز هدفاً ثانياً. ثم عاد"أبناء دمشق"لهز شباك الحارس وليد عبدالله عند الدقيقة ال65 عبر المهاجم فراس اسماعيل. وعمل المدير الفني للمنتخب السعودي الأولمبي ناصر الجوهر على الوقوف على مستويات غالبية عناصره، وذلك من خلال إشراك مجموعة من اللاعبين مع بداية الشوط الثاني، إذ زج بمشعل المطيري واحمد المبارك وعلاء ريشاني وعبدالعزيز الكلثم وعبدالإله هوساوي وسلطان معاذ ومحمد السهلاوي، مكان عبدالله الزوري وعبدالملك الخيبري وعبدالعزيز الدوسري ويوسف السالم وصالح الغوينم ونايف هزازي، وذلك لإكساب اللاعبين مزيداً من الخبرة، خصوصاً ان المنتخب السوري هو المنتخب الاول الذي سيشارك في التصفيات الآسيوية المقبلة المؤهلة الى نهائيات كأس العالم 2010.