يستضيف الوحدة نظيره الاتحاد مساء اليوم في مباراة مقدمة من الجولة ال 21 للدوري الممتاز، وهي مواجهة من العيار الثقيل جداً وذات نكهة خاصة لعشاق الفريقين، عطفاً على التنافس الأزلي الذي يجمعهما، وفي ظل تقارب المستوى والمراكز ستكون المواجهة أسخن من ذي قبل، خصوصاً بعد أن عاد الفريق الوحداوي إلى ساحة المنافسات وبات يبحث جدياً عن تصفية بعض الحسابات مع منافسه وخصمه السابق الاتحاد، ويسجل التاريخ في صفحاته عشر سنوات من عجز الوحدة عن تحقيق الانتصار على الاتحاد، وهذا سيرفع من وتيرة التحدي لدى لاعبي الوحدة حتى لا يمتد الغياب سنوات جديدة، فيما يسعى الاتحاد إلى تأكيد هيمنته على مواجهة الفريقين، وقدرته دائماً على الخروج بأفضل النتائج، ومواصلة التمسك بصدارة الترتيب. الوحدة يدخل المباراة من خلال المركز الرابع ب 19 نقطة وبطموحات مواصلة تحقيق الانتصارات، وتعول جماهيره كثيراً على الجيل الحالي لتحقيق ما عجز عنه من سبقهم في إعادة توهج الوحدة وملامسة ذهب البطولات من جديد، ومتى ما تعامل المدرب الهولندي فيرسلاين مع أحداث المباراة وفق قدرات لاعبيه واستفاد من دكة الاحتياط العامرة بالأسماء المميزة فستكون هناك كلمة قوية للفريق الأحمر، ودائماً ما يكون لثنائي المقدمة علاء كويكبي وعيسى المحياني حضور مختلف في المباريات الكبيرة بفضل مهارتهما التهديفية العالية، خصوصاً مع الحضور المميز لخط الوسط وقدرة لاعبيه على الإمداد الكافي بوجود ماجد الهزاني وخالد الحازمي إلى جانب المخضرم طلال الخيبري، وهذه الأسماء تقوم بأدوارها الدفاعية والهجومية على أكمل وجه، كما أن كامل المر وكامل الموسى يشكلان قوة هجومية على الأطراف في حال الهجمة. أما الفريق الاتحادي فيدخل المباراة بهدف التمسك بالصدارة وتحقيق الفوز بعد الصيام في أربع جولات متتالية، ما جعل المسافة بينه وبين المنافسين ليست ببعيدة، والفوز مطلب مهم للاتحاد إذا ما أراد المحافظة على مركزه، وعلى رغم ذلك تعيش خطوط"العميد"أحسن أحوالها الفنية في ظل التكامل العددي والجاهزية المطلقة، ولا توجد مناطق في صفوف الفريق يمكن وصفها بالتواضع، فجميع المراكز زاخرة بالأسماء الكبيرة ذات الصفة الدولية، ومتى ما تحرك محمد نور بأدائه المعهود فستكون مهمة الوحدة صعبة في منطقة المناورة، خصوصاً أن الوسط الاتحادي مزدحم بالنجوم أمثال سعود كريري ومناف أبو شقير والبرازيلي البارع تشيكو صاحب اللمسة قبل الأخيرة نحو مرمى الخصم، ما يجعل مهمة المهاجمين الغيني الحسن كيتا والبرازيلي الفيس ليست صعبة في الوصول إلى شباك عساف القرني. التنافس الأزلي الذي يجمع الفريقين سيكون له الأثر الكبير في مجريات المباراة إلى جانب الأهمية القصوى للنقاط الثلاث، ودائماً وأبداً ما يكون الإيقاع السريع سمة مباريات الطرفين، إضافة إلى الحضور التهديفي.