يدخل الاتحاد والهلال منعطفاً مهماً في مشوارهما نحو التأهل للمرحلة الثانية من دوري أبطال آسيا، فالاتحاد يستضيف الوحدة الإماراتي ضمن مواجهات المجموعة الثانية للجولة الرابعة، فيما يحل الهلال ضيفاً على الأهلي الإماراتي في إطار منافسات المجموعة الرابعة.الاتحاد - الوحدة يسعى الفريق الاتحادي إلى مواصلة صحوته الفنية بعد أن حقق فوزاً ثميناً في الجولة السابقة خارج قواعده وأنعش حظوظه للبقاء في دائرة المنافسة على إحدى بطاقتي التأهل، إذ رفع رصيده إلى أربع نقاط في المركز الثالث، وقدّم الفريق مستوى رائعاً في المواجهة السابقة، ومتى ما واصل اللاعبون العطاء والحماسة ذاتهما فلن تكون مهمتهم صعبة، خصوصاً أنهم يلعبون تحت أنظار جماهيرهم العريضة التي لا تقبل بأنصاف الحلول عندما تكون الموقعة في ضيافتهم، وعلى رغم غياب أكثر من عنصر من القائمة الأساسية، إذ يفتقد الفريق خدمات المغربي هشام أبوشروان وسلطان النمري للإيقاف وعدم تأكد جاهزية صالح الصقري جراء الإصابة التي تعرّض لها في المباراة السابقة، إلا أن أجندة المدرب الأرجنتيني انزور هيكتور عامرة بالأوراق الرابحة في ظل وجود القائد المخضرم مصدر القوة الحقيقية في كل المهام محمد نور، فهو ترسانة من الإمكانات التي لا تهدأ إلا مع صافرة النهاية، وأي مدرب يشرف على الفريق يرسم مخططاته الفنية ويوزع المهام على اللاعبين بناء على تحركات نور، كما أن الجزائري عبدالملك زياية بات عنصراً مهماً للغاية في المنظومة الاتحادية بعد التألق اللافت الذي ظهر به في المباريات الأخيرة. الخطوط الصفراء تتفوق كثيراً على الضيوف، ومتى ما تعامل المهاجمون مع الفرص المتاحة كما يجب فستكون الأفضلية اتحادية وبأكثر من هدف. في المقابل، يدخل الوحدة الموقعة من ذيل القائمة من دون رصيد نقاطي، ولم يبق له سوى البحث عن تحقيق نتيجة تحفظ ماء الوجه بعد سلسلة الخسائر المتتالية، خصوصاً أنه متصدر الدوري الإماراتي ويضم نخبة من النجوم ذات الوزن الثقيل في مقدمهم إسماعيل مطر وحمدان الكمالي وحيدر ألو والعماني حسن مظفر، وتبدو مهمة الضيوف صعبة حتى في تحقيق النتيجة الإيجابية في ظل العنفوان الاتحادي. الأهلي – الهلال مواجهة مفصلية لكلا الفريقين، فالهلال يسعى إلى التمسّك بالصدارة وزيادة حظوظه في البطاقة الأولى بعد أن تعثّر على أرضه وبين جماهيره بالتعادل في الجولة السابقة، فيما يحاول الأهلي جاهداً العودة إلى حسابات التأهل بعد أن حقق نقطة ثمينة في مواجهة الفريقين السابقة خارج ملعبه. المدرب الهلالي البلجيكي غيريتس أشعل فتيل الصراع باكراً من خلال تصريحه عقب المباراة السابقة عندما أكد قدرة فريقه على تحقيق الفوز على الأهلي لو أعيدت المباراة عشر مرات، ما أثار حفيظة جماهير الأخير التي طالبت اللاعبين بالرد على غطرسة غيريتس على أرض الميدان، لذا من المنتظر أن تكون المواجهة مثيرة وملتهبة طوال التسعين دقيقة على رغم أن طرفيها المتصدر ومتذيل الترتيب. وعلى الشق الفني، فكفة الهلال أرجح عطفاً على الأجندة المتخمة بالأسماء الكبيرة لدى البلجيكي غيريتس، كما أن جاهزية السويدي ويلهامسون دعامة قوية للشق الهجومي بتحركاته الدائمة وحماسته العالية، إلى جانب عودة خالد عزيز إلى محور الارتكاز، ما يعطي حرية التحرك للفريدي ونيفيز خلف المهاجم ياسر القحطاني، ولعل أبرز ما يعانيه الفريق الأزرق هو غياب الظهير الأيسر عبدالله الزوري، ما أجبر المدرب على تحويل الكوري لي يونغ من اليمين إلى اليسار والزج بمحمد نامي عوضاً عن الزوري. أما الأهلي فيتأهب لتأكيد أحقيته بنقطة التعادل بالمباراة السابقة، ومواصلة الحضور الجيد في ما تبقى من المسابقة والتمسّك بفرصة التأهل إلى آخر لحظة، ومدرب الفريق يجيد أسلوب إغلاق المناطق الخلفية والاعتماد على الهجمة المرتدة التي تحمل في طياتها الكثير من الخطورة في ظل وجود الإيراني معدنجي والمصري حسني عبدربه والشاب أحمد خليل، ويفتقد الفريق خدمات المحترف البرازيلي باري للإصابة.