يستهل فريقا الأهلي والاتحاد مساء اليوم مشوارهما في دوري أبطال آسيا في نسخته الجديدة، إذ يستضيف الأهلي فريق الاستقلال الإيراني ضمن منافسات المجموعة الأولى التي تضم إلى جانبهما الجزيرة الإماراتي والغرافة القطري كما يحل الاتحاد ضيفاً على بونيودكور الأوزبكي في المجموعة الثانية التي تضم أيضاً الوحدة الإماراتي وذوب أهن أصفهان الإيراني. الأهلي - الاستقلال يسعى الفريق الأهلاوي إلى تسجيل بداية قوية تساعده في كسر عناد المسابقة، إذ اكتفى في النسخ السابقة بالحضور الشرفي من دون تحقيق مراكز متقدمة، ويعيش الفريق الأخضر أفضل أحواله الفنية بعد المستويات الكبيرة التي قدمها في منافسات كأس ولي العهد، قبل أن يخسر الرهان في المنعطف الأخير أمام الهلال، ومدربه البرازيلي فارياس أجرى عدداً من التغييرات الفنية، ما أكسب الفريق انضباطاً في الخطوط كافة، ويملك البرازيلي أسلحة قوية جداً في الشق الهجومي ترجّح كفة الفريق في معظم المناسبات بوجود مهاجمين عدة قادرين على الوصول إلى الشباك من أقصر الطرق هم البرازيلي الخطر فيكتور الملقب ب«السفاح» ومالك معاذ وحسن الراهب، كما أن الجيزاوي يندفع من العمق بكل جراءة ما يسبب خطراً كبيراً على دفاعات الخصوم للتصدي لمحاولاته، ويتحرك محمد مسعد ومنصور الحربي على الأطراف بكل أناقة، ما يخلق مساحات أكبر في ملعب الفريق المقابل، ولعل أبرز مشكلات الفريق متمثلة في تواضع حراسة المرمى، سواء حضر عبدالله المعيوف أم ياسر المسيليم. وعلى الطرف الآخر، يدخل الاستقلال بطموحات العودة بأفضل النتائج، خصوصاً أنه يلعب خارج قواعده، والاستقلال من أكثر الفرق الإيرانية شهرة، وله حضور كبير على مستوى القارة، ويضم عدداً من نجوم الكرة الإيرانية في مقدمهم المهاجمان الدوليان فرهاد مجيدي وبرهاني، والفريق يحتل المركز الرابع في سلم ترتيب دوري بلاده. بونيودكور - الاتحاد مهمة في غاية الصعوبة للفريق الاتحادي، واختبار حقيقي لقدرات الفريق لتجاوز ظروفه السابقة التي انطلقت منذ خسارة نهائي النسخة السابقة أمام بوهانغ الكوري، ويتطلع الاتحاديون إلى تضميد جراحهم بحضور قوي والعودة بثلاث نقاط ستكون ثمينة جداً في حسابات المباريات المقبلة، ويدرك المدرب الأرجنتيني أنزور هيكتور صعوبة المهمة أمام فريق قوي بقامة بونيودكور، لذا سيكون في غاية الحذر عندما يرسم مخططاته الفنية، ولديه قائمة طويلة من الأسماء ذات الوزن الثقيل متى ما أحسن التعامل مع قدراتهم الفنية، ويكفي وجود نجم بقامة محمد نور وكذلك العماني أحمد حديد ومناف أبوشقير وسعود كريري لإدراك مدى قوة مناطق الوسط، كما أن المغربي أبوشروان والتونسي أمين الشرميطي لهما القدرة العالية على قيادة خط الهجوم لزيارة الشباك في أكثر من مناسبة، وأبرز ما يقلق الاتحاديين اختلاف الأجواء التي دائماً وأبداً ما تخدم أصحاب الدار أمام الفرق السعودية خصوصاً. وعلى الضفة الأخرى، يحشد المدرب البرازيلي لويس فيليب سكولاري أسلحته للإطاحة بأقوى المرشحين لنيل البطاقة الأولى المؤهلة للأدوار المتقدمة، والفريق الأوزبكي قدم مستويات كبيرة في النسخ السابقة، وحقق نتائج أكثر من رائعة جعلته نداً قوياً لكل الفرق، واستعد جيداً لخوض غمار المسابقة من خلال المشاركة في بطولة كأس رابطة الدول المستقلة التي اختتمت نهاية الشهر الماضي، وفاجأ المدرب النقاد باستبعاد المهاجم المقدوني ستيفيكا ريستك من قائمة الفريق الآسيوية وهو المنتقل أخيراً من صفوف الفريق الكوري بوهانغ، ويعتمد المدرب البرازيلي في المقام الأول على تفوّق المحترفين الأجانب بوجود المخضرم البرازيلي ريفالدو ومواطنيه لاعب الوسط فيكتور والمهاجم الخطر دينلسون والمنتقل حديثاً من صفوف فريق بوهانغ الكوري.