اعلنت حركة "الجهاد الاسلامي" مسؤوليتها عن قتل مستوطنيْن اثنين في الخليل جنوبالضفة الغربية، في وقت تعهدت الثأر لخمسة من شهدائها سقطوا اول من امس بعمليات للجيش الاسرائيلي في قطاع غزة، بينهم قائد كبير لجناحها العسكري. راجع ص 4 وبدا امس ان الوضع على الساحة الفلسطينية آيل الى تصعيد جديد في ضوء مواصلة الحكومة الاسرائيلية عدوانها في قطاع غزة، خصوصا ضد ناشطي حركة"الجهاد"التي توعدت امس بالرد على استشهاد القائد العسكري الكبير محمد عبد الله، مضيفة ان"الصواريخ ستمطر العدو من كل ناحية. الاستشهاديين قادمون... الرد قادم في الزمان والمكان المناسبين"، في حين قال القيادي في الحركة محمد الهندي:"لا مجال للحديث عن اي تهدئة مع العدو في ظل استمرار الجرائم". وكان الجيش الاسرائيلي قتل معتصم الشريف 23 عاما، احد حراس رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض احمد قريع، عند دهم منزله في بلدة بيتونا قرب رام الله بهدف اعتقاله. في الوقت نفسه، اعلنت الحكومة الاسرائيلية غداة لقاء رئيسها ايهود اولمرت والرئيس محمود عباس، انها لن تجمد عمليات البناء في مستوطنات القدس، نافية ان يكون اولمرت تعهد لواشنطن وقف الاستيطان في الاراضي المحتلة العام 1967 بما فيها القدس، تمهيدا لزيارة الرئيس جورج بوش بعد أسبوعين. وقال المستشار الإعلامي لرئيس الحكومة يعقوب غالنتي إنه ليس هناك أي قرار إسرائيلي رسمي بتجميد الاستيطان"في المناطق الشرقية لمدينة القدس"أو في المستوطنات المحيطة بها. واضاف أن إسرائيل ستفي كل ما تعهدته في"خريطة الطريق"الدولية، ولن تقيم مستوطنات جديدة أو تقدم على توسيع المستوطنات القائمة أو تصادر أراضي فلسطينية جديدة لغرض الاستيطان. وكان غالنتي يعقب على تقرير للإذاعة العسكرية أفاد أن رئيس الحكومة أصدر تعليماته لوزارة الإسكان بوقف البناء في مستوطنة"معاليه أدوميم"شرق القدس ومستوطنة"اريئل"في نابلس، على اعتبار ان هذه الخطط تسببت بحرج كبير لإسرائيل على الساحة الدولية"وطمرت انجازات مؤتمر أنابوليس"، مضيفة أن رئيس الحكومة سيبت شخصيا في المستقبل في اي خطط استيطانية. وأفادت صحيفة"معاريف"أن اولمرت أبلغ عباس خلال لقائهما اول من أمس في القدسالمحتلة بأنه لن يتم نشر مناقصات جديدة للبناء في المستوطنات، لكنه لم يبلغه وقف البناء في حي"هار حوما"الاستيطاني في القدسالمحتلة.