دعا نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد في مقابلة مع صحيفة "ايننشال تايمز دويتشلاند" الألمانية أمس الولاياتالمتحدة إلى العمل من أجل السلام بين بلده وإسرائيل. وقال إن هذه المشاركة لا بد منها، وأضاف:"سيكون من الصعب جداً إحياء عملية السلام من دون الولاياتالمتحدة"، معرباً عن أمله في أن يتراجع الرئيس الأميركي جورج بوش عن رفضه التفاوض مع دمشق. وكان بوش أعلن الأسبوع الماضي أن صبره"نفد مع الرئيس السوري بشار الأسد منذ فترة طويلة، لأنه يؤوي حماس ويساعد حزب الله بينما ينطلق الانتحاريون من بلده إلى العراق ويزعزع استقرار لبنان". وأكد المقداد أن إعادة هضبة الجولان بكاملها إلى سورية"أمر غير قابل للتفاوض". وحذّر من استمرار المفاوضات إلى ما لا نهاية. وقال:"نريد استعادة أراضينا بالوسائل السلمية. لكن عند الحاجة، أثبتنا أننا مستعدون لأن يسقط ضحايا". وأكد أن الجيش الإسرائيلي لم يعد يثير الإعجاب منذ الحرب على لبنان في العام 2006، مشدداً على أن"التفوق الإسرائيلي لم يؤد إلى استسلام حزب الله ... وسورية تملك من الأسلحة أكثر من حزب الله". ورفض فكرة أن تصبح الجولان"منطقة سلمية"تحت السيادة السورية ويتم فتحها لمن يشاء. وقال إن"هذا أمر غير وارد". وأكد أن"إيران وحزب الله وحماس لا تشكل عقبات على طريق السلام"بين سورية وإسرائيل. وأضاف:"نحن لا نتشاور معهم ونتخذ قراراتنا بحسب المصالح القومية لسورية فقط".