نفت طهران "اكاذيب" اسرائيلية افادت ان الطائرات السورية التي نقلت لايران مساعدات انسانية وقت الزلزال عادت محملة بأسلحة ايرانية ل"حزب الله" الذي تضعه الولاياتالمتحدة في قائمة "المنظمات الارهابية". وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الايرانية حميد رضا اصفي انها "لا اساس لها وانها كذب صريح". وهذه الاتهامات التي رددها للمرة الاولى التلفزيون الاسرائيلي قد تساعد رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون على تجاهل اي نداء من الولاياتالمتحدة او من الداخل لاستئناف محادثات السلام مع سورية في شأن الجولان التي احتلتها اسرائيل في حرب عام 1967. وقالت مصادر امن اسرائيلية ان الطائرات السورية التي نقلت مساعدات لضحايا الزلزال الذي ضرب مدينة بام الايرانية في 26 كانون الاول ديسبمر حملت في طريق العودة الى دمشق بصواريخ واسلحة اخرى ومن هناك نقلت في شاحنات الى لبنان. واضافت ان الاستخبارات الاميركية على علم ايضا بالعملية السورية. وافاد مصدر اسرائيلي ان "الشحنات لحزب الله كانت توقفت لأن واشنطن كانت تراقب سورية عن كثب منذ بدء حرب العراق" في آذار مارس الماضي. شارون: على سورية وقف دعم الارهاب في غضون ذلك، افاد مصدر في رئاسة الحكومة الاسرائيلية امس ان شارون الح اول من امس على ان "تتوقف سورية عن دعم الارهاب" في حال استؤنفت المفاوضات معها. واعلن شارون لوفد اميركي يقوده النائب الجمهوري كريستوفر شايز: "نريد السلام لكن على السوريين ان يتوقفوا عن دعم الارهاب ووقف مساعدتهم لحزب الله واغلاق مقرات المنظمات الارهابية في دمشق". الا انه اكد ان اسرائيل "لا تضع شروطا مسبقة للمفاوضات مع دمشق"، رافضا فكرة استئنافها من حيث توقفت في كانون الثاني يناير عام 2000. وكانت الحكومة الاسرائيلية العمالية حينها وافقت على انسحاب من كافة هضبة الجولان تقريبا خلافا لموقف حكومة اليمين الحالية، بينما كانت سورية دائما تطالب بانسحاب كامل من الجولان. ونقلت صحيفة "معاريف" التي نشرت تقارير عن مطالبة وزراء في الحكومة الاسرائيلية ومسؤولين كبار في الجيش شارون بالتفاوض مع سورية عن شارون قوله في تصريحات غير رسمية ان الرأي العام الاسرائيلي "لن يتحمل" التنازل عن الهضبة الاستراتيجية. استطلاع للرأي واظهر استطلاع نشرته صحيفة "معاريف" امس ان غالبية الاسرائيليين تعارض الانسحاب من هضبة الجولان. وردا على السؤال التالي: "هل تؤيدون ام تعارضون اعادة هضبة الجولان الى سورية في مقابل السلام؟"، قال 56 في المئة من الاشخاص الذين شملهم الاستطلاع انهم يعارضون اعادة الهضبة، في حين ايد ذلك 36 في المئة، ولم يبد 8 في المئة أي رأي. من جهة اخرى، اظهر الاستطلاع ارتفاعا ملحوظا في شعبية شارون منذ اعلانه في 18 كانون الاول ديسمبر "خطة فك ارتباط" من جانب واحد مع الفلسطينيين. واعرب 47 في المئة فقط عن عدم رضاهم على الطريقة التي يدير فيها شارون شؤون اسرائيل، في حين اعرب 41 في المئة عن ارتياحهم. وكان استطلاع للرأي نشرت نتائجه الصحيفة في الخامس من كانون الاول ديسمبر، افاد ان 59 في المئة اعربوا عن عدم رضاهم عن اداء شارون و33 في المئة عن رضاهم.