اعلن وزير الخارجية الاسرائيلي سيلفان شالوم امس ان اسرائيل مستعدة لاستئناف المفاوضات المجمدة مع سورية منذ اكثر من ثلاثة اعوام "اذا جاءت نظيفة الكف ومن دون شروط مسبقة". إلا أن دمشق أبدت رغبتها في اجراء مفاوضات "علنية"، مبدية رفضاً قاطعاً لأي "صفقة سرية" مع اسرائيل. وصرح شالوم للاذاعة العامة: "اذا جاءت سورية نظيفة الكف عبر اتخاذها مسافة من الارهاب، ومن دون شروط مسبقة، سنكون على استعداد لاستئناف المفاوضات". وأشار أيضاً الى ان "ما طلبته الولاياتالمتحدة من سورية يلعب لمصلحة اسرائيل" اذ "طالب الاميركيون باقفال المقار العامة للمنظمات الارهابية في دمشق كما فعلنا نحن بالذات، ووقف نقل الاسلحة الى حزب الله". وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون اعلن الخميس للتلفزيون انه على استعداد لاستئناف الحوار. وقال: "نأتي ونجلس الى طاولة. ستكون للسوريين مطالب يقدمونها لنا. وسيكون لنا ايضا ما نقدمه لهم. وعندئذ نتفاوض ونقرر". لكن زلمان شوفال، المستشار الديبلوماسي لشارون، اعلن الجمعة: "لا شيء جديداً في موقف رئيس الوزراء. اسرائيل كانت دائماً على استعداد للتفاوض لكن قبول انسحاب من الجولان بشكل مسبق غير وارد". من جانبها، أكدت صحيفة "تشرين" الرسمية السورية امس مجددا رغبة دمشق في التفاوض مع اسرائيل على اساس قرارات الاممالمتحدة ورفضها "أي صفقة" سرية. وأوضحت ان "سورية اختارت طريق السلام منذ البداية علناً وفي وضح النهار ولم تلجأ الى السرية والاختباء وراء اصبعها، لان دمشق ترى ان صنع السلام أمر مشرف لا يدعو الى الخجل والخوف والتخفي بل انها ضد أي صفقة تعقد في الغرف الخلفية بعيدا عن أعين الجمهور". وشددت الصحيفة على أن "سورية هي نفسها وعند مواقفها ترفض أي شكل من أشكال هذه الاتصالات وتؤكد تمسكها بأسس السلام التي أقرها المجتمع الدولي ووضعت أطرها ادارة الرئيس جورج بوش الاب والتي تستند الى قرارات الاممالمتحدة ذات الصلة ومبدأ الارض مقابل السلام". وأكدت الصحيفة ان "سورية مستعدة كما في أي وقت مضى لصنع السلام اذا كان الطرف الاخر نضج للسلام لكنها غير مستعدة للخوض في مفاوضات عقيمة" لا تؤدي الى انسحاب اسرائيلي من هضبة الجولان المحتلة.