سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خطط اميركية لمعاودة التفاوض بلا دمشق ... والمعلم يؤكد "عدم وجود ارادة سياسية" اسرائيلية للسلام . أولمرت يغلق الباب أمام المسار السوري : الجولان جزء لا يتجزأ من دولة اسرائيل
أغلق رئيس الحكومة الاسرائيلية ايهود اولمرت الباب امام احتمال استئناف المفاوضات مع سورية، عندما اعتبر ان"هضبة الجولان جزء لا يتجزأ من اسرائيل". وتزامنت هذه التصريحات مع انباء صحافية اسرائيلية تحدثت عن مخطط اميركي للبحث في سبل دفع عملية سلام لا تشمل سورية، في وقت شددت دمشق على"عدم وجود ارادة سياسية في اسرائيل لصنع السلام"مع سورية. راجع ص 5 وقال اولمرت في حديث الى صحيفة اسرائيلية ينشر غداً:"طالما بقيت في منصبي رئيساً للوزراء، سيبقى الجولان في ايدينا لانه يشكل جزءاً لا يتجزأ من دولة اسرائيل". واضاف:"ليست لدي النية للانجرار وراء آلاعيب الرئيس بشار الأسد"، وحديثه غير الجدي عن السلام"فيما"يواصل دعم الارهاب في العراق ضد القوات الأميركية وتزويد حزب الله أحدث الأسلحة". وجاءت تصريحات اولمرت في وقت افادت صحيفة"هآرتس"ان الرئيس جورج بوش يخطط لزيارة الشرق الأوسط غداة الانتخابات النيابية الاميركية في تشرين الثاني نوفمبر المقبل، او قد يدعو زعماء المنطقة الى قمة بمشاركته للبحث في سبل دفع عملية السلام بين الفلسطينيين واسرائيل، خصوصا في اعقاب الحرب على لبنان وعلى خلفية المخاوف المتزايدة في دول عربية معتدلة من تعزز نفوذ ايران. وأشارت الصحيفة الى ان سورية ليست مشمولة في المخطط الأميركي بصفتها حليفة لايران"على رغم التصريحات السلمية الصادرة عنها اخيرا". رغم ذلك، قال وزير الدفاع عمير بيريتس امام اللجنة البرلمانية للدفاع والشؤون الخارجية انه لا ينبغي اغلاق الباب امام احتمال التفاوض مع سورية"اذا خلصنا الى ان هناك رغبة فعلية في هذه المفاوضات"، مضيفا:"في هذا الوقت يجب ان نأخذ على محمل الجد التصريحات العدوانية للاسد". وكان الاسد قال في مقابلة مع صحيفة"دير شبيغل"الالمانية ان بلاده مستعدة"للتوصل الى حل سلمي شامل"، واتهم اسرائيل برفض التفاوض، مضيفا:"أملي في السلام قد يتغير يوما ما. وعندما يتبدد الامل فان الحرب ربما تصبح الحل الوحيد". وكرر وزير الخارجية السوري وليد المعلم هذا الموقف، مشيرا الى"عدم وجود ارادة سياسية في اسرائيل لصنع السلام"مع سورية، وتساءل المعلم في خطاب امام الجمعية العامة للامم المتحدة:"هل قدر المنطقة أن تدخل في حرب جديدة مكمّلة للحرب على لبنان خدمةً لشرق أوسط جديد أعادوا تبشيرنا به عبر مخاض الدمار؟". وقال ان دمشق"اتخذت الاجراءات المناسبة لضبط الحدود"مع لبنان، قبل ان يدعو"اسرائيل الى الانسحاب من جميع اراضيه المحتلة، بما فيها مزارع شبعا". وفي مواجهة التصعيد الاسرائيلي في موضوع الجولان، اصدر الاسد مرسوماً تشريعياً اعتبر فيه كل عامل سوري عاد الى الجولان المحتل بقصد الاقامة الدائمة وبموافقة رسمية، قائماً على رأس عمله يتقاضى الاجور والتعويضات بأثر رجعي منذ العام 1967، وذلك بهدف"دعم صمود اهلنا في الجولان وتشجيعاً على العودة اليه".