يستقبل الرئيس حسني مبارك اليوم وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك الذي يقوم بزيارة سريعة لشرم الشيخ للبحث في آخر التطورات في الأراضي الفلسطينية والجهود الأمنية المرتبطة بضبط الحدود بين مصر وغزة، إضافة إلى بحث التوسع الاستيطاني المزمع في القدسالشرقية وخطورة ذلك على نتائج مؤتمر أنابوليس. وربط مستشار رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة أحمد يوسف بين زيارة باراك وبين الزيارة المتوقعة لرئيس المكتب السياسي لحركة"حماس"خالد مشعل للقاهرة، وقال ل"الحياة":"أتوقع ان زيارة مشعل للقاهرة تنتظر نتائج زيارة باراك للقاهرة". وتابع ان المصريين سينتظرون ما سيعرضه عليهم الاسرائيليون، معتبراً أن مسألة التهدئة وقضية اطلاق الجندي الاسرائيلي غلعاد شاليت ستكون على رأس محادثات باراك مع مبارك. وتوقع إمكان بحث مسألة فتح المعابر، لكنه استدرك قائلاً:"لا توجد اتصالات يمكن أن يعوّل عليها بين قيادات الحركة حماس وبين المسؤولين المصريين"، مضيفا:"لا يمكن أن نؤكد أو ننفي إمكان حدوث لقاء قريب في القاهرة". وكان قيادي في"حماس"كشف ل"الحياة"إمكان ان يقوم مشعل أو نائبه أبو مرزوق بزيارة للقاهرة قريباً. وأوضح يوسف ان المصريين يسعون الى إيجاد مخرج للوضع الفلسطيني الحالي بمساعدة الجميع ومن خلال حل توفيقي لفتح مجال للحوار بين"فتح"و"حماس"لأن الوضع الحالي كارثي ومأسوي لا يخدم سوى الاسرائيليين فقط، اضافة الى أنه غير مريح للمصريين امنياً. وكشف يوسف أن الاسرائيليين اعادوا فتح ملف شاليت بعد ان اغلق، مشيراً الى وجود ضغوط داخلية لتحريك هذه المسألة، لكنه قال:"لا يوجد شيء جديد، والأمور متوقفة عما تم التوصل اليه سواء بالنسبة الى الاسماء أو الأعداد، لكن الجديد هو اعادة التواصل مع المصريين في تفاصيل هذه الصفقة". وقلل من شأن الوعود الاسرائيلية في شأن هذه الصفقة، وقال:"اعتدنا ان نسمع من الاسرائيليين الكثير، ثم يقحمونا في تفاصيل التفاصيل". وعن شروط الهدنة مع اسرائيل، اجاب:"هي تهدئة لشهور وليست هدنة، ولا أحد يفكر في ان يعطي الاسرائيليين هدنة مجانية"، مشدداً على أن انهيار الحصار وفتح المعابر ووقف الاغتيالات واستهداف المقاومة وايضاً وقف عملية الاجتياحات شروط لإبرام التهدئة، ولافتاً الى أن"فصائل المقاومة اذا توافقت على أن التهدئة هي مصلحة وطنية لتخفيف المعاناة عن الشعب الفلسطيني، فإن التهدئة ستعقد لكن وفقاً لهذه الشروط".