أكد نائب رئيس الوزراء القيادي في "الاتحاد الوطني الكردستاني" برهم صالح أن القوى السياسية المعنية بتنفيذ المادة 140"ستجتمع بعد أيام للبحث في إمكان إلغاء الفقرة المتعلقة بإجراء الاستفتاء الشعبي العام، لتحديد مصير محافظة كركوك والاعتماد على جداول نتائج الانتخابات التي جرت قبل عامين". وقال صالح في حديث الى التلفزيون الرسمي للحكومة الكردية إن"مشكلة كركوك لن تحل إلا وفق الدستور ولن يتضرر أحد من تلك الحلول"، مشيرا إلى أن"مراحل تنفيذ إجراءات التطبيع وتقديم التعويضات للعرب الوافدين ستستمر رغم انتهاء المهلة الدستورية كما ان الأممالمتحدة ستقدم مساعدات تقنية لتسهيل عملية التطبيع في الفترة اللاحقة لتمديد المادة". وكان رئيس البرلمان الكردستاني عدنان المفتي جدد تأكيد"كردية المدينة"، وحذر في تصريح صحافي من"المماطلة في تنفيذ مواد الدستور الخاصة بتطبيع الاوضاع فيها وإعادة الاراضي المستقطعة من اقليم كردستان". وأكد أن"التمديد الذي اقترحه الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق لتطبيق المادة 140 ستة شهور أخرى سيكون الأخير والنهائي ولن يعقبه أي تغيير أو تمديد أو تأجيل آخر"، وأضاف:"ينبغي أن نعرف الضمانات لتنفيذ هذه المادة لأن كركوك وفقا للحقائق التاريخية والجغرافية جزء من كردستان والمادة 140 تتضمن الحد الأدنى من المطالب الكردية لذلك لن نتنازل عنها". وزاد:"يجب أن نتحدث بصراحة حول جميع الاحتمالات والمخاوف لأن مشروع الدستور المقترح لإقليم كردستان يحتوي على حقوق للمكونات القومية والدينية في كركوك بشكل أكبر مما في الدستور العراقي". ولمح رئيس البرلمان الكردستاني الى احترام رغبة سكان المدينة في حال اختيارهم البقاء إقليما مستقلاً، وقال:"بعد إتمام عملية تطبيع الأوضاع في كركوك سيتم إجراء استفتاء شعبي حول مصيرها وفي حال رغبة سكانها بالبقاء إقليماً مستقلا فسنحترم رغبة السكان ولكننا لن نقبل يأي قرار يفرض من الأعلى على المدينة، فالقرار الأخير هو لنتائج الاستفتاء". في غضون ذلك، دعا رجال دين في كركوك الى جعل مناسبة أعياد الميلاد"مناسبة للمحبة والتآلف وتعزيز العلاقات بين الاقليات في المدينة"، وأعرب رئيس أساقفة الكلدان في كركوك المطران لويس ساكو في تصريح الى"الحياة"عن أمله في"ان تساهم مناسبة أعياد الميلاد في إقامة جسور محبة وان تساعد على توحيد وتعزيز العلاقة بين القوميات والطوائف المختلفة في كركوك وعلى العراقيين ان يدركوا انهم إخوة وان يعملوا معا من اجل بناء هذا البلد".