ارتفع عدد المسافرين جواً في العالم السنة الجارية 2007 الى 2.2 بليون شخص من 2.1 بليون مسافر العام الماضي، بينهم 106 ملايين من منطقة الشرق الأوسط، معظمهم من دول الخليج، بما في ذلك 25 مليوناً سافروا في رحلات داخلية. ويتوقع للمنطقة ان تشهد سفر 136 مليوناً في 2011 في رحلات دولية وأكثر من 30 مليوناً في رحلات داخلية. أفادت المنظمة الدولية للطيران المدني، التابعة للأمم المتحدة وتنتمي اليها 240 شركة طيران دولية تمثل نسبة 94 في المئة من الشركات العاملة على الخطوط الدولية في نحو 150 دولة، بأن حركة النقل الجوي"سجلت زيادة ستة في المئة في العالم هذه السنة، ليبلغ عدد المسافرين 2.2 بليون شخص"، واعتبرت أن هذا الرقم"قياسي". لكن المنظمة، التي اشارت الى ان ارباح شركات الطيران في العالم بلغت حدود 5.6 بليون دولار السنة الجارية ستتراجع الى قرابة الخمسة بلايين السنة المقبلة. وستتأثر الشركات الاميركية اكثر من غيرها بسبب الصعوبات الاقتصادية في الولاياتالمتحدة. ويمكن للشركات الاوروبية والآسيوية ان تتحمل تراجعاً بسيطاً في ارباحها لا يزيد على 100 مليون دولار، بينما ستحافظ شركات الطيران في الشرق الاوسط على مستوى ارباح يعادل 200 مليون دولار خصوصاً مع التوسع في خطوط النقل. ولفتت المنظمة التي تتخذ من مونتريال مقراً لها في أرقام أولية، الى أن نسبة الزيادة على الرحلات الدولية"بلغت 7.3 في المئة"، وأوضحت أن الزيادة في السفر الى الشرق الأوسط"بلغت 19 في المئة، وهي تشهد اكبر نمو في هذا القطاع في العالم". فيما سجلت الرحلات الداخلية زيادة ستة في المئة، وبلغ النمو في آسيا 14 في المئة، كما شهد ارتفاعاً في أميركا الشمالية. وزادت حركة الشحن 3.5 في المئة في العالم، وهي نسبة تقل عن تلك المحققة العام الماضي 5.5 في المئة. وعزت المنظمة هذا التراجع الى"تباطؤ الاقتصاد الأميركي". ورأت أن مصير حركة النقل الجوي في العالم في 2008"يرتبط الى حد كبير بالوضع الاقتصادي في الولاياتالمتحدة". ورجحت أن"تنتقل حال الانكماش في هذا البلد الى مناطق أخرى، خصوصاً الى الاقتصادات الناشئة في آسيا، ما يعرقل النمو". ويمكن أيضاً أن تؤدي أزمة قروض الرهن العقاري في الولاياتالمتحدة، الى نقص في السيولة النقدية في شركات عدة، ما قد يدفعها الى التخفيف من رحلات الأعمال في هذا البلد الذي يحتل المرتبة الأولى في الرحلات الداخلية.