طالب الراديكاليون الذين يشكلون القوة المنفردة الأكبر في البرلمان الصربي، بإبرام معاهدات عسكرية مع روسيا ونشر قواتها في صربيا لتعزيز دفاعات بلادهم في مواجهة الأعداء، فيما أعلن حلف شمال الأطلسي تكثيف انتشار قواته في المناطق الصربية من كوسوفو، محذراً من أي إخلال بالأمن هناك. وقال توميسلاف نيكوليتش الرئيس بالوكالة لپ"الحزب الراديكالي الصربي"بزعامة فويسلاف شيشيلي الذي تحاكمه محكمة لاهاي حالياً بتهم ارتكاب جرائم حرب في كرواتيا والبوسنة بين عامي 1991 و1995 :"ينبغي أن تحصل صربيا على دعم من جهة دولية قوية لتتخلص من تهديدات حلف شمال الأطلسي، وليس للصرب أفضل من أصدقائهم الروس في هذا المجال". وأضاف في تصريح نُشر في بلغراد أمس:"سندعم كل من يدعو البرلمان الصربي الى ابرام اتفاقات عسكرية مع روسيا، ونقترح أن يناقش هذا الأمر، عندما يبحث البرلمان في قضية كوسوفو بعد مناقشتها في مجلس الأمن الأربعاء المقبل". يذكر ان"الحزب الراديكالي الصربي"يشغل 81 مقعداً في البرلمان ثُلث مقاعد المجلس الذي يضم 250 نائباً، اضافة الى الدعم الذي يحظى به من حليفه"الحزب الاشتراكي الصربي"الممثل ب16 نائباً، وهو أيضاً على تفاهم في القضايا القومية الصربية المصيرية مثل كوسوفو مع"الحزب الديموقراطي الصربي"بزعامة رئيس الحكومة فويسلاف كوشتونيتسا والذي يشغل 47 مقعداً في البرلمان. كوسوفو على صعيد آخر، تفقد الأميرال مارك فيتزجيرالد قائد القطاع الجنوبي لحلف شمال الأطلسي، انتشار القوات الدولية كفور في شمال اقليم كوسوفو وغربه حيث تتركز التجمعات السكانية الصربية. ودعا هذه القوات الى"تكثيف مراقبتها لمواجهة أي محاولة للإخلال بالأمن خلال الفترة الحاسمة المقبلة في كوسوفو". وقال في تصريحات نُشرت في العاصمة بريشتينا أمس:"لدينا قوات كافية لحماية أمن مواطني كوسوفو، في مناطق التوتر المحتملة بشمال الاقليم وغربه". يذكر ان الحلف الأطلسي ينشر حالياً نحو 17 ألف جندي في كوسوفو، وأعلن الأميرال فيتزجيرالد انه يمكن زيادة هذا العدد بسرعة، اذا تطلبت الأوضاع ذلك.