عجزت الفئات السياسية الست التي فازت في الانتخابات البرلمانية الصربية التي اجريت في 28 كانون الأول ديسمبر الماضي في انتخاب رئيس للبرلمان، ما دفع رئيس البرلمان الموقت النائب فيليمير سيمونوفيتش أكبر الأعضاء سناً الى ارجاء عقد جلسات البرلمان الى اجل غير مسمى. وتسعى الدول الغربية الى عزل الحزبين المتشددين الراديكالي والاشتراكي 104 مقاعد في البرلمان من خلال ابرام اتفاق بين الاحزاب "الديموقراطية": الديموقراطي الصربي والديموقراطي حزب الحكومة المنتهية مهماتها ومجموعة 17 للخبراء وحركة التجديد الصربية، التي لها مجتمعة الغالبية المطلقة من الاصوات 146 نائباً في البرلمان المؤلف من 250 عضواً من اجل ان يكون في مقدورها الهيمنة على البرلمان والحكومة. ويعتبر الحزب الديموقراطي 37 نائباً الرافض حتى الآن لهذا الاتفاق بسبب معارضته رغبة الديموقراطي الصربي 53 نائباً - بزعامة فويسلاف كوشتونيتسا بالحصول على منصبي رئيسي البرلمان والحكومة. وعلى رغم ان كوشتونيتسا أبلغ الصحافيين انه لا يزال يأمل في انفراج الازمة السياسية في صربيا، الا ان نائب رئيس "الحزب الراديكالي الصربي" توميسلاف نيكوليتش أفاد ان "انتخابات برلمانية جديدة اصبحت حلاً لا مفر منه".