شكل زعيم "المجلس الأعلى الاسلامي" عبدالعزيز الحكيم، ورئيس "مجلس صحوة الأنبار" الشيخ أحمد أبو ريشة لجنة لإعادة المهجّرين الشيعة إلى محافظة الأنبار، في حين أكد الحكيم مطالبته الى جانب مطالبة أبو ريشة، بالمشاركة في العملية السياسية. جاء ذلك، في حين دعا الرئيس جلال طالباني، خلال لقاء مع زعماء عشائر منضوين في"مجالس الصحوة"، حضره قائد القوات الأميركية ديفيد بترايوس، الجماعات الوطنية المسلحة إلى التخلي عن السلاح، وإعادة النظر في مواقفها والانضواء في العملية"السياسية السلمية". وقال الناطق باسم"المجلس الأعلى"الشيخ حميد المعلة ل"الحياة"إن"المجلس اتفق مع مجلس صحوة الأنبار على تشكيل لجنة ثنائية تأخذ على عاتقها مهمة إعادة المهجّرين إلى المحافظة، بعد اجراء عملية إحصاء لأعدادهم، والنظر في الأسباب التي تحول دون عودتهم إلى منازلهم". وأضاف أن"المجلس الأعلى أبلغ قادة الأنبار إعجابه بالانجازات التي تحققت في المحافظة، وتحولها من حاضنة للإرهاب إلى قاعدة لمحاربته"، مشيراً الى أن"مجلس إنقاذ الأنبار وعدنا خيراً بتأمين عودة المهجرين الشيعة الى منازلهم في أمان". وكانت محافظة الأنبار شهدت أعمال عنف خلال السنوات الأربع الماضية، إذ شهدت معركتين خلال 2004، بين تنظيم"القاعدة"وعدد من مسلحي عشائر انضوت تحت لوائها من جهة، والقوات الأميركية من جهة ثانية، ما أسفر عن توتر طائفي أعقبه نزوح ثلاثة آلاف عائلة الى مختلف مناطق العراق. وكان الناطق باسم مجلس"صحوة الأنبار"الشيخ فالح أبو ريشة وقائد القوات الأميركية في الأنبار الجنرال ريتشارد سيمكوك أعلنا قبل أسبوعين أن 30 في المئة من هذه العائلات هُجّرت بعد استقرار الأمن في المحافظة. الى ذلك، أعلن الحكيم دعمه مطالب مجلس"صحوة الانبار"المتمثلة برغبته في المشاركة في العملية السياسية. وجاء في بيان صدر عن"المجلس الأعلى"أن زعيمه استقبل أبو ريشة ليل أول من أمس"وبحث معه في جملة قضايا مهمة كان أبرزها دعم الحكومة الحالية وتأكيد استقلال البلاد". ووفقاً للبيان، أكد الحكيم"وقوفه مع المطالب المشروعة لقادة الأنبار بالمشاركة الجادة في العملية السياسية وبناء العراق الجديد"، مشدداً على أن"الفيديرالية حق دستوري وقانوني يضمن مصالح البلاد". وأمام مؤتمر مجالس"الصحوة العشائرية"في بغداد وضواحيها، قال طالباني:"أغتنم هذه المناسبة لأتوجه ... إلى الاخوة الذين يحملون السلاح ضد الحكومة المنتخبة، وضد قوات التحالف والذين يدعون أنفسهم بالمقاومة الوطنية الشريفة إلى إعادة النظر في موقفهم". وأضاف أمام أكثر من 800 شيخ عشيرة:"أدعوهم إلى تحويل المقاومة من العمل المسلح الدموي ... إلى مقاومة سلمية ديموقراطية جماهيرية وسياسية وإعلامية". يشار الى أن"مجالس الصحوة"تضم أبناء عشائر السنة، وهدفها محاربة المجموعات الاسلامية المتشددة التي تدور في فلك تنظيم"القاعدة". وتابع طالباني، في حضور قائد القوات المتعددة الجنسية الجنرال ديفيد بترايوس، والسفير البريطاني في بغداد كريستوفر برنتس، أن"الإخوة الذين يحملون السلاح مدعوون بحكم وطنيتهم، الى أن يضعوا سلاحهم جانباً، ويحملوا سلاحاً آخر هو سلاح القلم والرأي". على صعيد آخر، أعلنت قيادة قوات التحالف في العراق أمس أنها تسلمت 14 صاروخا ايراني الصنع عثر عليها الدفاع المدني في الآونة الأخيرة. وأوضح بيان ان الصواريخ وهي من عيار 107 ملم صنعت عام 2006 سلمها الدفاع المدني الى جنود من كازاخستان في محافظة واسط، قرب الحدود مع ايران.