قال علي الحاتم، شيخ عشائر الدليم في العراق، ان "وفداً من شيوخ واعضاء مجلس صحوة الانبار سيتوجه الى واشنطن خلال ايام للقاء الرئيس جورج بوش"فيما أبدت الحكومة العراقية اعتراضها على عدم إبلاغها بالدعوة من الجانب الاميركي والعشائر ايضاً. واوضح الحاتم ل"الحياة"ان مجموعة من شيوخ عشائر الانبار تلقوا دعوة لزيارة واشنطن ولقاء كبار المسؤولين هناك وقال ان"الزيارة تأتي بناءً على دعوة قدمها الرئيس الاميركي لمجلس صحوة الانبار تثميناً للجهود التي بذلها في تحقيق الامن والاستقرار في المحافظة"مشيراً الى ان"الوفد سيضم كلاً من الشيخ احمد ابو ريشة زعيم مجلس الصحوة واثنين من اعضاء مجلس انقاذ الانبار وعدداً من وجهاء وشيوخ الانبار". وأضاف ان الوفد سيركز في محادثاته مع الجانب الأميركي على"موقع اهل السنة في العملية السياسية وتوسيع مشاركتهم، فضلاً عن ايجاد السبل الفاعلة للنهوض بالوضع الامني في البلاد على خلفية نجاح تجربة الانبار". وتابع ان"دعوة الرئيس بوش ليست جديدة، اذ سبق وان دعا الشيخ عبد الستار ابو ريشة لزيارة واشنطن"واضاف:"ابو ريشة سيكون الوسيط بين مجلس عموم العشائر العربية والعراقية والجانب الاميركي"ولفت الى ان"زيارة وفد صحوة الانبار للولايات المتحدة لا علاقة لها بمشروع الفيديرالية الذي طرحه عمار الحكيم نائب رئيس المجلس الاسلامي الاعلى، او بمشروع تقسيم البلاد الذي اقره مجلس الشيوخ الاميركي"موضحاً ان"اهل السنة يرفضون مشروع الفيديرالية رفضاً قاطعاً ولا يمكن مناقشة ذلك مع اي جهة مهما كانت مكانتها السياسية". وكان الرئيس الاميركي قام قبل نحو شهر بزيارة لافتة الى الانبار التقى خلالها رئيس مجلس صحوة الانبار الشيخ ستار ابو ريشة الذي لقي حتفه بانفجار عبوة ناسفة بعد ذلك بأسبوع. من جانبه انتقد مستشار رئيس الوزراء لشؤون العشائر كريم بخاتي طريقة إجراء الزيارة مشيراً الى انها"كان يفترض ان تتم عبر الحكومة العراقية"واعتبر"توجيه الدعوات بهذا الشكل تجاوزاً لصلاحيات الحكومة المركزية سيما وان مجلس صحوة الانبار يعد الآن من المكونات المهمة لتشكيلة العملية السياسية في البلاد"لافتاً الى"ضرورة إطلاع الحكومة المركزية على كل التحركات سواء من الجانب الاميركي او من المكونات السياسية المختلفة". ويرى احد المقربين من حكومة المالكي رافضاً ذكر اسمه ان"دعوة الرئيس الاميركي لقادة صحوة الانبار أمر جيد"وقال ل"الحياة"ان"الادارة الاميركية بدأت تنفتح على كل مكونات العملية السياسية وهي بذلك تعتبر صحوة الانبار قوة سياسية جديدة اضيفت الى القوى السياسية السنية المشاركة في العملية السياسية"وتابع ان"الدعوة التي وجهت الى شيوخ ووجهاء الانبار في مجلس الصحوة كانت بسبب الانجازات الكبيرة التي تحققت في الجانب الأمني في المحافظة بعد تطهيرها من القاعدة".