استهدف هجوم انتحاري بسيارة مفخخة مقر رئيس الوزراء السابق إياد علاوي في منطقة الحارثية في حي المنصور غرب بغداد، ما أدى إلى مقتل شرطيين اثنين وإصابة آخرين، وفقاً لمصادر أمنية. وأوضحت هذه المصادر أن"شرطيين اثنين قُتلا وأُصيب 12 آخرون في انفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري فجر نفسه قرب مقرات مسؤولين سياسيين أحدهم رئيس الوزراء السابق إياد علاوي". وأكد مصدر طبي في مستشفى اليرموك غرب بغداد أن جناح الطوارئ تسلم عدداً من عناصر الشرطة الذين أُصيبوا في الانفجار من دون الاشارة الى عدد الضحايا. وتتولى قوات الشرطة حماية المنطقة حيث مقرات علاوي ورئيس"مجلس الحوار الوطني"صالح المطلك في شارع الزيتون الواقع في منطقة الحارثية في حي المنصور في الكرخ غرب نهر دجلة. وفي هجوم آخر، أعلن مصدر عسكري"مقتل جندي عراقي وإصابة سبعة أشخاص بينهم أربعة جنود في انفجار جثة مفخخة". وأوضح أن"الانفجار وقع لدى محاولة الجنود إخلاء جثة مجهولة من منطقة السيدية جنوببغداد، ما أدى إلى مقتل جندي وإصابة سبعة أشخاص". وأكد مصدر طبي في مستشفى اليرموك تلقي جناح الطوارئ"ستة جرحى بينهم جنود أُصيبوا في الانفجار". وفي شرق العاصمة، أدى انفجار عبوة لدى مرور دورية للجيش العراقي في شارع فلسطين إلى إصابة جنديين، وفقاً لمصادر أمنية. كما أعلن مصدر أمني مقتل مدير مستشفى الرشاد المخصص للأمراض النفسية على أيدي مسلحين يستقلون دراجات نارية في بغداد ليل أول من أمس. وقال مصدر في وزارة الداخلية إن"مسلحين يستقلون دراجات نارية اغتالوا مساء الاثنين مدير مستشفى الرشاد الطبيب ابراهيم محمد العكيل فيما كان متوجهاً بسيارته إلى منزله في حي البلديات شرق بغداد". يذكر أن مستشفى الرشاد في شرق بغداد من أبرز المصحات المخصصة لتقديم العناية اللازمة إلى مصابين بأمراض نفسية وعصبية في بغداد. وسبق أن استهدفت هجمات مماثلة عدداً كبيراً من العاملين في وزارة الصحة، ما دفع أطباء واختصاصيين إلى الرحيل خارج العراق. وفي بغداد أيضاً، أعلن مسؤول في"مجلس الصحوة"في حي الأعظمية شمال بغداد اعتقال إمام مسجد سني متهم ب"التحريض على أعمال عنف"ضد قوات الأمن وعناصر"الصحوة"الذين تمكنوا من طرد أتباع"القاعدة"من هذا الحي السني بعدما كان معقلاً لهم. وقال قائد"مجلس الصحوة"في الاعظمية العقيد رياض السامرائي إن قوة تابعة له اعتقلت الشيخ محمود ناجي إمام مسجد صالح افندي"بعد ورود معلومات استخباراتية من القوات الأميركية عن تورطه في أعمال عنف". وأضاف أن"القوات الأميركية تؤكد تورط محمود ناجي وخلية تعمل من المسجد، في توزيع منشورات تحض المواطنين على زعزعة الوضع الأمني المستقر في الحي". وأكد"اعتقال عدد من المشتبه بهم داخل المسجد ليل الاثنين وتسليمهم إلى القوات الأميركية التي تحقق معهم". وذكرت"هيئة علماء المسلمين"على موقعها الالكتروني أن"قوات ما تسمى بصحوة الأعظمية اعتقلت الشيخ محمود ناجي شاكر إمام جامع صالح افندي أثناء صلاة العشاء وسط استياء شديد من المصلين". وأضافت أن هذه القوات"دهمت مساء الاثنين الجامع المذكور الكائن في منطقة السفينة في الأعظمية في بغداد في وحشية واستفزاز شديدين". وكان"مجلس الصحوة"سيطر الشهر الماضي على حي الأعظمية، بعدما تمكن من طرد مقاتلي"القاعدة"الذين هيمنوا عليه لأكثر من سنة. جنوباً، أعلن الجيش الأميركي اعتقال خمسة أشخاص يشتبه في تورطهم في مقتل قائد شرطة محافظة بابل اللواء قيس المعموري في تفجير عبوة استهدفت موكبه شمال الحلة كبرى مدن المحافظة الأحد الماضي. وأفاد الجيش أن"قوة مشتركة اعتقلت خمسة أشخاص يشتبه في تورطهم في مقتل المعموري ... وتحتجزهم قوات التحالف في أحد مقراتها شمال الحلة"، لافتاً إلى أن"المعموري قُتل بعد مغادرته قاعدة كالسو الأميركية شمال المدينة". وأعربت قيادة قوات"التحالف"عن أسفها لمقتل المعموري"القائد الوطني وصاحب المبدأ"، مؤكدة أنه"كان عراقياً قبل أي شيء آخر، وركز اهتماماته على توحيد صفوف السنة والشيعة ونبذ الطائفية، ولم يكن الى جانب طائفة على حساب الأخرى". ودعا رئيس الوزراء نوري المالكي الى"تسريع عمل اللجنة المكلفة التحقيق في الحادث الإرهابي". وشدد المالكي في بيان على اعتقال"القتلة في أسرع وقت، وتقديمهم إلى العدالة". وكانت مصادر أمنية عراقية أعلنت الأحد الماضي مقتل المعموري في انفجار عبوة استهدفت موكبه شمال الحلة، وقال الملازم في الشرطة علي الشمري إن"عبوة انفجرت عند مرور سيارة اللواء المعموري أثناء قيامه بجولة في قرية البو عجاج التي تبعد عشرة كيلومترات شمال المدينة، ما أسفر عن مقتله". وأعلنت المحافظة الحداد ثلاثة أيام على قائد شرطتها. وأعلن الجيش الأميركي مقتل أحد جنوده نتيجة إصابته إثر عملية انتحارية بسيارة مفخخة استهدفت رتلاً عسكرياً في محافظة صلاح الدين شمال بغداد. وأكد البيان أن"جنديين آخرين أُصيبا ونُقلا الى وحدة طبية عسكرية لتلقي العلاج". وترتفع بذلك حصيلة الخسائر الأميركية في العراق منذ الاجتياح في آذار مارس عام 2003، الى 3887 قتيلاً، بحسب تعداد لوكالة"فرانس برس"استناداً الى ارقام وزارة الدفاع الاميركية البنتاغون. وفي سامراء، أعلنت الشرطة أن أحد رجالها قُتل برصاص قناص في غرب المدينة. وأفادت وزارة الدفاع العراقية أن الجيش قتل ثلاثة مسلحين واعتقل 117 آخرين خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية في مناطق متفرقة من العراق.