26 عراقياً قضوا في ثلاث هجمات انتحارية تبنتها «القاعدة» في الموصل

العثور على تسع جثث لتجار ماشية شيعة..اغتيال خمسة سائقين.. ومصرع جندي أمريكي وإصابة آخرين

قال الطبيب احمد عبد الله رجب من مستشفى مدينة الطب في مدينة الموصل ان «ستة عراقيين بينهم خمسة من عناصر الشرطة قتلوا واصيب 13 آخرون بينهم سبعة من عناصر الشرطة في الهجوم الانتحاري على مركز شرطة الحدباء». واوضح ان «الانتحاري استخدم سيارة اميركية الصنع كانت تنقل البطيخ ودخل من ممر ضيق وراء مركز شرطة الحدباء بعد ان عبر سوقا شعبية خلف المركز».
من جهته قال متحدث باسم الجيش الامريكي في المدينة إن نحو 16 شخصا قتلوا في هجوم انتحاري بقنبلة على القوات العراقية قرب الموصل اليوم (امس) الاحد. واضاف المتحدث ان هذا العدد مجرد محصلة أولية. وقال السارجنت جون فرانزن إن سبعة اشخاص اصيبوا. وقال مسؤولون عسكريون عراقيون إنه يبدو ان مفجرا انتحاريا يلف حزاما ناسفا حول جسمه قد فجر نفسه واعقب ذلك انفجار سيارة. وقال مستشفى رئيسي في الموصل إنه استقبل خمس جثث و13 جريحا معظمهم من العمال المدنيين العراقيين من قاعدة للجيش العراقي في كسك بين الموصل وتلعفر المضطربة الى الغرب. واصدر تنظيم القاعدة بيانا يعلن المسؤولية عن الهجوم.
وفي مستشفى الموصل العام قالت الشرطة وعاملون إن اربعة من رجال الشرطة العراقية لقوا حتفهم واصيب تسعة امس حين دخل مهاجم نقطة الشرطة في المستشفى وفجر نفسه. وهذا ثالث هجوم انتحاري في غضون ساعات في المنطقة المحيطة بالمدينة الشمالية وتسبب في دمار كبير في المستشفى الذي نقل اليه ضحايا من هجومين سابقين على مقر للشرطة وقاعدة للجيش العراقي في بلدة كسك القريبة.
وفي شرق بغداد اعلن مصدر في وزارة الداخلية العراقية ان خمسة عراقيين بينهم عقيد في الشرطة قتلوا الاحد في هجومين. وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته ان «مسلحين مجهولين هاجموا العقيد رياض عبد الكريم نائب مدير شرطة النجدة في بغداد»، موضحا ان «عبدالكريم اصيب بعدة عيارات نارية وتوفي في مستشفى الكندي متأثرا بجروحه». واضاف ان الهجوم وقع امام منزل عبد الكريم في منطقة المشتل. واعلن المصدر نفسه «مقتل اربعة عراقيين بينهم ام وطفليها وجرح ثلاثة آخرين اثر سقوط قذيفتي هاون على احدى الدور السكنية في منطقة البلديات «شرق بغداد».
من ناحيتها تبنت مجموعة المتشدد الأردني أبو مصعب الزرقاوي في ثلاثة بيانات نشرتها على الانترنت أمس ويتعذر التأكد من صحتها، عمليات انتجارية استهدفت مركز التطوع ومركز الشرطة في الموصل إضافة إلى اغتيال عقيد في شرطة بغداد.
وفي محافظة كربلاء اعلن رحمن مشاوي الناطق الاعلامي لقيادة الشرطة ان شرطة المدينة تسلمت تسع جثث لتجار ماشية شيعة من المحافظة قتلوا على يد مسلحين في مدينة راوة غرب العراق. واضاف ان «الجثث كانت متفسخة ومصابة باطلاقات نارية». واوضح ان «احد اقرباء الضحايا مركز شرطة ناحية الحر ابلغ عن اختفاء تسعة من اقربائه يعملون ببيع الاغنام والماشية توجهوا من كربلاء الى مدينة راوة قبل عشرة ايام».
وفي كركوك اعلنت مصادر في الشرطة العراقية والجيش الاميركي ان سبعة عراقيين بينهم ثلاثة من افراد الشرطة وثلاثة جنود اميركيين جرحوا في خمس عمليات تفجير استهدفت دوريات للشرطة العراقية والجيش الاميركي ونفذت احداها بكلب «مفخخ».
وفي الحلة اكد يحيى المعموري الضابط في الشرطة العراقية ان مسلحين مجهولين يرتدون زي الجيش العراقي قتلوا خمسة من سائقي شاحنات نقل الوقود في منطقة جرف الصخر.
وجنوب بغداد اعلن مصدر في الشرطة العراقية اعتقال22 مشبوها في اطار «عملية البرق» المستمرة في جنوب بغداد. الى ذلك اكد الجيش الاميركي امس مقتل جندي اميركي واصابة اثنين آخرين في انفجار عبوة ناسفة في بغداد. وقال الجيش الاميركي في بيان ان «جنديا من قوة - تاسك فورس ليبرتي - قتل واصيب اثنان آخران في انفجار عبوة ناسفة في بغداد».