ادت هجمات متفرقة في العراق الى مقتل جنديين بريطانيين وسقوط 54 قتيلاً وجرح العشرات فيما عثر على 9 جثث، بينما تبنى تنظيم"القاعدة"اغتيال اسامة الجدعان، زعيم عشيرة الكرابلة ل"تآمره"مع الأميركيين. واعلنت وزارة الدفاع البريطانية في لندن في بيان مقتل جنديين بريطانيين وجرح اثنين آخرين بانفجار عبوة لدى مرور آليتهم في البصرة 550 كلم جنوببغداد مساء الاحد. ولم توضح وزارة الدفاع البريطانية ما اذا كان هذا الهجوم نفسه الذي اعلنت عنه الاحد واسفر عن سقوط اربعة جرحى. وينتمي الجنود الاربعة الى فوج التنين الملكي. وبذلك، يصل عدد القتلى بين الجنود البريطانيين في العراق الى 113 منذ بداية الحرب على نظام الرئيس السابق صدام حسين في اذار مارس 2003. الى ذلك، سلمت القوات البريطانية الجيش العراقي 22 عربة مصفحة. وأوضح بيان للقوات المتعددة الجنسية إن 22 عربة مصفحة تسمى"العين الجارية"سلمت إلى الفرقة العاشرة للجيش العراقي العاملة في البصرة. وفي بغداد اعلن مصدر امني عراقي مقتل 17 شخصاً واصابة 31 بانفجار سيارتين مفخختين في منطقة الاعظمية شمال العاصمة. واوضح ان"سيارة مفخخة مركونة على جانب الطريق انفجرت فيما كانت دورية للشرطة على بعد مسافة قريبة"ما ادى الى"مقتل 12 شخصا واصابة 24 اخرين بجروح جميعهم من المدنيين". وتابع"بعد وقت قصير انفجرت سيارة مفخخة ثانية على مقربة من مرقد الامام الاعظم ما ادى الى مقتل خمسة اشخاص واصابة سبعة بجروح، جميعهم من المدنيين". وفي هجوم منفصل، قتل سبعة اشخاص واصيب تسعة آخرون بجروح بانفجار عبوة ناسفة كانت موضوعة تحت حافلة لنقل الركاب في منطقة الكاظمية الشيعية شمال بغداد. من جهة اخرى، قتل ثلاثة عراقيين واصيب خمسة آخرون بجروح بانفجار سيارة مفخخة استهدفت دوريات الشرطة في تقاطع المسبح قرب السفارة الالمانية وسط بغداد. كما قتل ثلاثة من رجال الشرطة العراقية باطلاق نار من مسلحين مجهولين يستقلون سيارة في حي اليرموك غرب بغداد. كما قتل مدنيان وجرح ثالث بانفجار عبوة ناسفة داخل حافلة صغيرة في منطقة جسر ديالى جنوببغداد. واعلن مصدر طبي في مستشفى ابن النفيس ان"المستشفى تسلم جثة قتيل وثلاثة جرحى نتيجة انفجار عبوة ناسفة صباح أمس في منطقة الكرادة وسط بغداد". الى ذلك، اغتال مسلحون مجهولون محمود جاسم محمد، الاستاذ في جامعة المستنصرية، في بغداد أمس. وفي بعقوبة 60 كلم شمال شرق، اعلنت مصادر طبية ان"14 عاملاً قتلوا واصيب 17 بجروح بانفجار عبوة ناسفة عند مرور الباص الذي كان يقلهم باتجاه احد معسكرات منظمة مجاهدين خلق الايرانية المعارضة حيث يعملون". واوضحت ان"الحادث وقع في الخالص في محافظة ديالى". وكان المصدر ذاته تحدث عن مقتل 9 مدنيين وجرح 13 بانفجار عبوة ناسفة داخل محطة الخالص للحافلات. وانفجرت كذلك عبوة ناسفة عند مرور دورية اميركية ما اسفر عن اعطاب آلية اميركية في كمب سارة جنوببغداد. وفي الحلة 100 كلم جنوببغداد ذكر مصدر أمني ان شخصين قتلا واصيب عشرة آخرون في هجمات. وأوضح ان"مسلحين اغتالوا شخصين هما احد عناصر مغاوير الشرطة ومدني في منطقة جرف الصخر 70 كلم جنوببغداد"بينما"اصيب عشرة مدنيين بجروح عندما سقطت اربع قذائف هاون مجهولة المصدر على منطقة الاسكندرية 60 كلم جنوببغداد". وفي مدينة السماوة 270 كلم جنوب غربي بغداد اغتال مسلحون احد عناصر استخبارات شرطة المدينة أمس امام منزله في منطقة الرميثة شمال المدينة. وفي بيجي 220 كلم شمال بغداد قتل مسلحون المحامي علي تحسين ذنون في وسط المدينة. وفي كركوك 255 كلم شمال بغداد قتل جنديان عراقيان واصيب ضابط بجروح باطلاق نار استهدف سيارتهم المدنية على الطريق الرئيسي جنوبالمدينة. الى ذلك أعلن ناطق باسم الشرطة العثور على 9 جثث مجهولة الهوية تعرض أصحابها للتعذيبب. وأوضح انه عثر على 6 جثث لأشخاص يرتدون زي قوات الامن العراقي في منطقة الصويرة 50 كلم جنوببغداد، و3 جثث في منطقة الوحدة 40 كلم جنوببغداد". من جهة أخرى اعلنت وزارة الدفاع العراقية في بيان"اعتقال ستة ارهابيين مرتبطين بتنظيم القاعدة، ثلاثة منهم اعتقلوا في منطقة الاعظمية في بغداد ورابع في الموصل 375 كلم شمال واثنان في الرمادي غرب"خلال الساعات الاربع والعشرين الماضية. وأوضح الناطق باسم وزارة الدفاع العراقية قاسم الموسوي ان بين المعتقلين قاسم العاني، مساعد بارز لزعيم تنظيم"القاعدة"في العراق"ابو مصعب الزرقاوي. الى ذلك، تبنى"مجلس شورى المجاهدين"الذي يضم تنظيمات عراقية مسلحة عدة بينها"القاعدة"في بيان نشر الاثنين على الانترنت، اغتيال زعيم قبلي عراقي سني موال للاميركيين. وجاء في البيان"تمكن اخوانكم الاحد من اغتيال اسامة الجدعان في منطقة المنصور ببغداد بعدما باع دينه وتجاوز حده وتفنن في اذى الجهاد والمجاهدين"، محذرا من انه"سيكون هذا هو الجزاء العادل لكل من يخون دينه وأمته ويتآمر على الجهاد واهله". وكان مصدر امني عراقي اعلن الاحد مقتل الشيخ اسامة الجدعان، زعيم عشيرة الكرابلة، على ايدي مسلحين مجهولين في منطقة المنصور غرب بغداد. وكان الجدعان، وهو من اشد خصوم"القاعدة"، اكد الخميس الماضي ان عشيرته ساهمت في القبض على زياد خلف الكربولي، احد مساعدي زعيم"القاعدة"ابو مصعب الزرقاوي، في 23 ايار مايو الجاري. واوقف الكربولي خلال عملية مشتركة للاستخبارات والجيش الاردنيين، بحسب التلفزيون الاردني.