أسست أميركا اللاتينية "بنك الجنوب" مساء الأحد الماضي رداً على تقاعس صندوق النقد الدولي تجاهها، في حفلة شارك فيها ستة من رؤساء الدول السبع المعنية بالمشروع الذي اقترحته فنزويلا في أميركا الجنوبية. وذلك خلال اجتماعهم في عاصمة الأرجنتين"بوينس أيرس". وأعلن رئيس بوليفيا إيفو موراليس، وكان أول المتحدثين,"ان المصرف سيكون خطوة أولى باتجاه تحقيق عملة موحدة في أميركا الجنوبية". وهي أمنية عبر عنها بدوره نظيره الاكوادوري رفاييل كوريا. واعتبر الرئيس البرازيلي لويس ايناسيا لولا دا سيلفا، بنك الجنوب خطوة مهمة لتعزيز استقلالية أميركا الجنوبية مالياً، وأوضح ان الهدف من إنشاء مصرف إقليمي هو"تمويل مشاريع في قطاعات اقتصادية أساسية مثل البنية التحتية والعلوم والتكنولوجيا, والحد من ظاهرة التفاوت الاجتماعي في المنطقة". والمصرف, هو وليد فكرة بادر بها رئيس فنزويلا هوغو تشافيز، في إطار حملته على الولاياتالمتحدة والمؤسسات المالية الدولية، مثل صندوق النقد الدولي، التي يعتبرها"أدوات في يد الولاياتالمتحدة", وپ"يسمح البنك لأميركا اللاتينية بالتحرر من سلاسل التبعية المالية"، بحسب الرئيس الاكوادوري في خطابه. واعتبر تشافيز لدى وصوله إلى بوينس أيرس ان صندوق النقد الدولي"مصيبة"مع سياساته"الصدامية التي حملت الى شعوبنا الجوع والبؤس والعنف". وسيبلغ رأس مال المصرف في البداية سبعة بلايين دولار. يشارك في تمويله فنزويلا والبرازيل وبوليفيا والإكوادور والأرجنتين والأوروغواي وباراغوي. وتكون مهمته تمويل مشاريع إنمائية في المنطقة. وأوضح مصدر أرجنتيني ان مساهمة كل دولة في رأس مال المصرف لم تحدد بعد, وكذلك توزيع حقوق التصويت. وأضاف ان الدول المؤسسة السبع لديها 60 يوماً اعتباراً من تاريخ التأسيس الرسمي للمصرف لتتفق على آلية تشغيله. واتفق المؤسسون على ان تكون كراكاس مقراً"للمصرف، آملين انضمام الدول الخمس الباقية في أميركا الجنوبية وهي تشيلي وكولومبيا وبيرو وغويانا وسورينام. ويفترض ان تقتصر أنشطة المصرف على أميركا الجنوبية.