واشنطن، بوينيس آيرس - أ ف ب - اتفق وزراء الاقتصاد في اتحاد دول اميركا الجنوبية (اوناسور) في بوينيس آيرس على تعزيز التبادل التجاري بين بلدانهم للتخفيف من وطأة الازمة الاقتصادية العالمية. وأدرج الوزراء اتفاقهم في وثيقة يتوقع ان يقرها رؤساء دول الاتحاد في قمتهم المقررة في 3 كانون الاول (ديسمبر) المقبل في كراكاس (فنزويلا)، كما أعلن وزير الاقتصاد الارجنتيني امادو بودو. وقال الوزير خلال مؤتمر صحافي في ختام الاجتماع: «اتفقنا على زيادة التجارة الاقليمية للحد من تأثيرات الازمة الاقتصادية في الدول المتطورة». وأضاف ان الوزراء الذين شاركوا في الاجتماع وقعوا اعلاناً ختامياً جاء فيه: «في ظل هذه الازمة الاقتصادية والمالية الدولية الشديدة فإن للمنطقة امكانية مواصلة سياسات التنمية والتكامل الاجتماعي، وإيجاد فرص عمل جديدة». وقال الوزير الارجنتيني: «امام تباطؤ النمو في الدول المتطورة وخطط ضبط الموازنات التي تخفض عائدات المواطنين، وبالتالي الاستهلاك، وتوجد البطالة، فإن في إمكان اميركا الجنوبية ان تكون محركاً للنمو». وشارك في الاجتماع وزراء الاقتصاد في كل من الأرجنتين والبرازيل وبوليفيا وتشيلي وكولومبيا واكوادور وغوايانا وبيرو وسورينام واوروغواي وفنزويلا. واعتبرت المديرة العامة ل «صندوق النقد الدولي» كريستين لاغارد على الموقع الالكتروني للصندوق ان اي دولة لن تكون في «منأى» عن عاصفة مالية محتملة تنطلق من اوروبا. وأضافت: «حتى اميركا اللاتينية ليست في منأى عن عاصفة تنطلق من اوروبا». وتابعت ان «اميركا اللاتينية ستكون احدى المناطق الأكثر تعرضاً والأكثر تأثراً بالصدمات الخارجية». وأوضحت ان الأزمة المالية لعامي 2008 و2009 اظهرت ان «اميركا اللاتينية الجديدة ستكون مثالاً للدول المتقدمة»، كاشفة عن قدرة دول اميركا الجنوبية على «التوفير تحسباً للايام السوداء» وان «تعمل بشكل تتم معه السيطرة على المشاكل التي سيواجهها القطاع المصرفي». وحذّرت مع ذلك من انه «في عالمنا المترابط لا يوجد اي مكان يمكن الاختباء فيه»، وعلى دول اميركا اللاتينية ان تأخذ جميع الاحتياطات المطلوبة وان تستعد كما يجب لاحتمال تعرضها لصدمة قادمة من اوروبا. وستبدأ لاغارد غداً جولة لاربعة ايام ستقودها الى بيرو والمكسيك والبرازيل.