حسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس، الجدال في شأن خلفه بعد تنحيه في آذار مارس المقبل، وأعلن دعمه ترشيح النائب الأول لرئيس الوزراء ديميتري ميدفيديف للانتخابات، معتبراً ان ترشيح أربعة أحزاب هي:"روسيا الموحدة"و"روسيا العادلة"و"القوة المدنية"و"الحزب الزراعي"ميدفيديف لمنصب الرئيس"يوفر فرصة حقيقية لتشكيل سلطة راسخة وقوية تواصل السير على النهج الذي حقق نتائج إيجابية ملموسة في الأعوام الماضية". وفاجأ ذلك المراقبين الروس الذين انتظروا أن يعلن بوتين اسم المرشح خلال مؤتمر حزب"روسيا الموحد"في 17 الشهر الجاري، علماً أن بوتين كان قاد الحزب الى اكتساح مقاعد الهيئة الاشتراعية. وكان زعماء الأحزاب الأربعة قدموا إقتراح ترشيح ميدفيديف خلال لقاء عقدوه مع بوتين الذي رد في حضور كاميرات التلفزيون أنه"يعرف ميدفيديف منذ أكثر من 17 سنة، ويؤيد ترشيحه للانتخابات". وأعلن زعيم الحزب الشيوعي الروسي المعارض غينادي زيوغانوف أن ترشيح ميدفيديف لمنصب الرئيس"كان متوقعاً، اذ انه شكل اليد اليمنى والشخص المؤتمن والأقرب لبوتين على مدى سنوات". لكن زيوغانوف أشار إلى أن فوز ميدفيديف في الانتخابات"لن يكون نهاية المطاف لبوتين، بل مجرد بداية، باعتبار أن تعديل الدستور وإجراء استفتاء عام في شأن اتحاد روسيا وبيلوروسيا نهاية عام 2008 يمكن ان يقود بوتين الى رئاسة الدولة الاتحادية".