رفض ناشط السلام الروائي الإسرائيلي ديفيد غروسمان الذي فقد ابنه في الحرب على لبنان العام الماضي مصافحة رئيس الوزراء إيهود أولمرت أثناء حفلة تكريم بثها تلفزيونياً. وتراجعت شعبية أولمرت بعد الحرب المكلفة مع"حزب الله"، وهو يحاول جاهداً تشكيل إجماع شعبي على تقارب مع الفلسطينيين يستثني حركة"حماس"قبل المؤتمر الدولي للسلام الذي تستضيفه مدينة أنابوليس الأميركية. وترأس رئيس الوزراء الحفلة في القدس لتكريم شخصيات قدمت إسهامات في الثقافة الإسرائيلية. وفي حين صافح الفائزون الآخرون أولمرت، وقف غروسمان في صمت أمامه، في حين ظل أولمرت في مقعده وبدا متجهماً. وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن غروسمان كان أبلغ منظمي الحفلة أنه يعتزم عدم مصافحة أولمرت. وفقد غروسمان الذي نال بعض رواياته شهرة دولية ابنه الذي كان أحد أفراد طاقم دبابة إسرائيلية خلال هجوم على مقاتلي"حزب الله"، وذلك قبيل ساعات من وقف لإطلاق النار أنهى الحرب بوساطة الأممالمتحدة. ودعا غروسمان وزميله الروائي عاموس عوز رئيس الوزراء إلى إجراء محادثات هدنة مع"حماس"التي سيطرت على قطاع غزة في حزيران يونيو الماضي. الا ان أولمرت مدعوماً بتأييد غربي تعهد عدم التعامل مع"حماس"حتى تعترف بالدولة اليهودية وتنبذ العنف.