سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موسكو تلوح ب "خطوة أقوى" إذا واصل "الأطلسي" تجاهله المعاهدات الدولية . البرلمان الروسي ينفذ تهديد بوتين بالانسحاب من معاهدة خفض الأسلحة التقليدية في أوروبا
نفذ البرلمان الروسي أمس، تهديد الرئيس فلاديمير بوتين، وأقر قانوناً يقضي بانسحاب روسيا من معاهدة الحد من الأسلحة التقليدية في أوروبا. وعلى رغم تأكيد المسؤولين الروس على أن الانسحاب"ليس نهائياً، بل مرتبطاً بتقدم مواقف حلف الأطلسي"، فان الخارجية الروسية حذرت من احتمال اتخاذ"خطوة أقوى"إذا واصل الحلف الغربي تجاهله المعاهدات الدولية. ووصف الناطق باسم الحلف الأطلسي تصويت مجلس الدوما الروسي بأنه"خطوة مؤسفة". وبإقرار القانون الجديد، يدخل تجميد روسيا العمل بالمعاهدة حيز التنفيذ ليل 12-13 كانون الأول ديسمبر المقبل. واللافت انه في وقت استخدم المشرعون الروس عبارة"تجميد العمل بالمعاهدة على الأراضي الروسية"وهذا ما أكده الملحق التوضيحي للوثيقة الذي شدد على ان القانون الجديد لا يعني خروج روسيا من المعاهدة، فان جهات غربية أكدت ان المعاهدة لا تنص أصلاً على بند يتيح تجميد العمل بها في شكل منفرد، ما يعني ان القرار الروسي يعد انسحاباً كاملاً من المعاهدة من وجهة نظر القانون الدولي. وعلى رغم ذلك، أعلن نائب وزير الخارجية سيرغي كيسلياك الذي حضر نقاشات البرلمان أمس، ان صدور القانون"ضروري ومبرر سياسياً"، معتبراً ان المعاهدة"بصيغتها الحالية لا تتماشى مع الواقع السياسي". وأوضح ان خروج روسيا نهائياً من المعاهدة"غير مجد، ولكن موسكو قد تقدم على هذه الخطوة ما لم يصادق شركاؤها على الصيغة المعدلة من المعاهدة". وبحسب خبراء يعد قرار انسحاب روسيا من المعاهدة جزءاً من"حزمة تدابير"قررت موسكو تبنيها رداً على المخاطر الجديدة بما فيها الدرع الصاروخية الأميركية". وكان الكرملين لوح كذلك باحتمال انسحاب روسيا من معاهدة الصواريخ القصيرة والمتوسطة للسبب ذاته لكن رئيس الأركان الروسي يوري بالويفسكي أعلن أن روسيا لا تخطط حالياً للخروج من هذه المعاهدة على رغم أنها روسيا"بحاجة الى صواريخ من هذا النوع" مجدداً دعوة بلاده إلى توسيع المعاهدة لتضم دولا أخرى،"لئلا تبقي المعاهدة قيوداً على بعض الأطراف فيما الآخرون يعملون على تطوير صواريخهم قرب حدودنا".