بدا الحلف الأطلسي مشاورات اليوم الأربعاء مع روسيا حول الأزمة القائمة بينهما بشان معاهدة الحد من الأسلحة التقليدية في أوروبا. وأعلن الرئيس الروسي فلادمير بوتين انسحاب بلاده من المعاهدة المذكورة الموقعة عام 1999م وتعليق العمل بها في مبادرة أثارت قلق الناتو وجاءت لتعمق الأزمة القائمة بين موسكووبروكسل والمتمحورة أيضا حول مشروع نشر ردع الصواريخ الأمريكي في بولندا وجمهورية التشيك وقال مصدر في حلف الناتو في بروكسل ان الحلف يتوقع وخلال اجتماع مجلس الشراكة الروسي الأطلسي اليوم وعلى مستوى السفراء ان تقدم موسكو حزمة الدوافع الي كانت وراء قرارها بتعليق العمل بالمعاهدة المذكورة. ومنحت روسيا خمسة اسهر للدول الأطلسية لإيجاد مخرج للازمة الحالية حول معاهدة الحد من الأسلحة التقليدية وحدد الرئيس بوتين نهار 12 ديسمبر القادم لحسم موقفه النهائي. وتطالب روسيا بان يصادق الناتو على المعاهدة المعدلة لتخفيض الأسلحة التقليدية في القارة الأوروبية ولكن الحلف يطالب من جهته بان تسحب روسيا قواتها بشكل تام وقبل أية خطوة من جانبه من كل من جورجيا ومولدافيا ووفق تعهدات موسكو خلال قمة اسطنبول الأطلسية منذ أربع سنوات. وقال مصدر دبلوماسي في بروكسل انه ورغم الأزمة الحالية القائمة بين روسيا والغرب فان المستشارة الألمانية انغيلا ماركيل بدأت وساطة فعلية بين موسكو والناتو لحلة الموقف والتوصل إلى تسوية عبر المفاوضات. ويرفض الحلف حتى الآن الدخول مع موسكو في مفاوضات مباشرة حول الجانب الأخر من الأزمة المتمثل في درع الصواريخ الأمريكي ويردد الحلف ان هذه المسالة تمثل موضوعا ثنيا بين واشنطن وكل من وارسو وبراغ. // انتهى // 1311 ت م