قاد مدرب الاتفاق البرتغالي توني اوليفيرا فريقه للمباراة النهائية لكأس سمو ولي العهد حينما تمكن من قلب الطاولة في وجه مدرب الأهلي الصربي نيبوشا محولا خسارته بهدف في الشوط الأول لفوز بهدفين في الدقائق العشر الأخيرة من عمر المباراة. وكان الأهلي قد تقدم في الشوط الأول بهدف حسين عبد الغني (37) قبل ان يحقق الاتفاق التعادل عن طريق صالح بشير (81) ويتقدم بالنتيجة بواسطة البرنس تاغو (82). وكانت المباراة قد بدأت مفتوحة من كلا الطرفين إذ لم يتركا مجالا لجس النبض، وكان التهديد الأول على المرمى أهلاويا عن طريق محمد مسعد،فيما جاء الرد الاتفاقي مباشرة بهجمة منظمة قادها صلاح الدين عقال لم يحسن التعامل معها في قبالة المرمى، وفتح الفريقان ملعبيهما بحثا عن هدف السبق وكان الاتفاق هو الأكثر استحواذا على الكرة غير أن الخطورة كانت حاضرة من الجانب الأهلاوي لاسيما في الدقيقة 13حينما سدد مالك معاذ كرة عنيفة من وسط الملعب الاتفاقي حفت العارضة، وانتصف الشوط الأول ووتيرة اللعب سريعة بين الفريقين، حيث كان وسطهما مركز الاتصال مع كافة الخطوط مع تفوق نسبي للوسط الاتفاقي بقيادة بسبب الكثافة العددية. ومع دخول الشوط ثلثه الأخير زادت الرغبة الاتفاقية في خطف هدف ونظم عقال والرهيب والشهري في الدقيقة 30هجمة منظمة أنقذها الدفاع الأهلاوي لضربة ركنية نفذت على رأس صالح بشير الذي كاد أن يهز بها شباك المسيليم لولا أن كرته اعتلت العارضة، وأتبعها الاتفاقيون بهجمة ثالثة أنقذها الدفاع الأهلاوي، وبدا الوسط الأهلاوي في هذا الوقت تائها إلا من صاحب العبد الله، حيث اختفى الثقفي وحمود عباس ومعتز ورغم ذلك كان الرد الأهلاوي في الدقيقة 35عنيفا حينما تسلم مالك معاذ كرة على مشارف الصندوق الاتفاقي موه بها على الدفاع وسددها عنيفة أنقذتها العارضة كأخطر الفرص في هذا الشوط، وبدا واضحا أن الأهلاويين كانوا مدركين ضعف الحراسة الاتفاقية في التصدي للكرات المسددة من خارج الصندوق، وهذا ما حدا بهم لمواصلة إطلاق تسديداتهم ونجحوا في ذلك في الدقيقة 37حينما هيأ مالك معاذ كرة على طبق من ذهب لحسين عبد الغني الذي أطلقها كالرصاصة في شباك السلمان الذي فشل في التصدي لها ليعلن عن هدف أهلاوي. الشوط الثاني وكما أنهى الأهلي الشوط الأول بدأ الشوط الثاني، وذلك بهجمة خطيرة عبر عرضية من مالك لبيانو أنقذها الدفاع الاتفاقي،غير أن البداية الأخطر كانت اتفاقية في الدقيقة 49حينما تلقى عقال كرة ساقطة خلف المهاجمين ليواجه بها المسيليم الذي تصدى لها قبل أن يخطفها عقال من جديد ويمررها لتاغو الذي مارس فنونه في إضاعة الفرص حينما سددها في وسط المرمى أنقذها مسعد في الوقت المناسب. وفرض الاتفاق نفسه من جديد من خلال استحواذه على منطقة المناورة وكان علي الشهري وروبيز هما رمانة التوازن في الفريق في الوقت الذي مال الأهلي للاعتماد نسبيا على الكرات المرتدة للثلاثي الثقفي وبيانو ومالك من خلال لعب الكرات الطويلة، ولاحت للاتفاق فرصة تعديل النتيجة حينما غالط بشير الدفاع الأهلاوي حينما خطف كرة من خلف المدافعين وعرضها للمندفع راشد الرهيب الذي لم يكن عليه سوى تصويبها للمرمى غير انه وضعها برأسه لترتطم بالقائم قبل أن تتجه لضربة مرمى. وجاء الرد الأهلاوي مماثلا حينما سدد الثقفي في الدقيقة 61كرة من خارج الصندوق ارتطمت بالعارضة، ومع مضي الثلث الأول بدأت العشوائية تظهر على أداء الفريق الاتفاقي جراء العجلة والرغبة في اللحاق بالنتيجة، ورغبة في تعزيز الوسط اخرج نيبوشا بيانو وزج بكايو، في هذا الوقت أخرج توني روبيز والجمعان وأشرك المغنم والنجعي ليحول طريقته ل 4-4-2، ولم يكد المدرب الاتفاقي يرمي بورقتيه حتى نحج البديل حسين النجعي في تنفيذ خطأ باتقان حينما أرسل الكرة لصالح بشير الذي طعنها ببراعة وسط غفلة من الدفاع الأهلاوي محولا إياها في شباك المسيليم كهدف تعادل في الدقيقة 80، ولم يكد ينهي الاتفاقيون فرحتهم ويستفيق الأهلاويون من صدمتهم حتى باغتهم الغاني تاغو بعد دقيقة واحدة بالهدف الثاني، حينما استلم كرة في يسار الصندوق الأهلاوي ليتوغل بها في منتصفه ويرسل الكرة عنيفة زاحفة فشل المسيليم في اللحاق لتأخذ طريقها للشباك لتشعل الجماهير الاتفاقية الملعب بهتافاتها، ولم يكن أمام نيبوشا إلا المبادرة في إخراج صاحب وإشراك احمد درويش من باب عل وعسى، غير أن شيئا من ذلك لم يحدث خصوصا بعد أن لحقه توني بإخراج عقال وإشراك العبود للحفاظ على النتيجة وكان له ما أراد.