سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المانيا ترصد 50 متشدداً على صلة بمخططين لتفجيرات ... ومسؤول أوروبي يعتبر "الارهاب الاسلامي" أكبر تهديد تواجهه القارة : 20 معتقلاً في حملة ايطالية لمطاردة متهمين بالإرهاب شملت فرنسا وبريطانيا وضبطت خلالها متفجرات
شنت روما حملة ضد ارهابيين مفترضين، ادت الى اعتقال 17 جزائرياً وتونسياً. وشملت الحملة التي قادتها السلطات الايطالية فرنساوالبرتغالوبريطانيا حيث ادت الى اعتقال مشبوهين آخرين. ونفذت الحملة بناء على أمر من النيابة العامة في ميلانو التي طلبت توقيف حوالى 20 شخصاً، وشملت العملية الى ميلانو، مدن بيرغامو وفاريسي وريجيو اميليا في شمال ايطاليا، وضبطت خلالها مواد سامة وأجهزة لتفجير عبوات ناسفة عن بعد، اضافة الى ثائق تتضمن تعليمات حول أساليب حرب العصابات. وأفادت تقارير في روما ان الشرطة تعتقد أن المعتقلين كانوا يخططون لتشكيل خلايا"سلفية جهادية"لتجنيد أشخاص لشن تفجيرات انتحارية في العراق وأفغانستان. وبثت وكالة أنباء"إنسا"الايطالية اسماء زعماء لهذه المجموعة وردت في اوامر الاعتقال وهم: دريدي صبري ومهدي بن نصر وعماد بن زرقاوي، وقالت انهم جميعاً يتخذون من ايطاليا مقراً لمخططاتهم. وقال جيانباولو جانزر من شرطة مكافحة الارهاب في مؤتمر صحافي ان"هذه الخلايا لم تكن تخطط لشن هجمات في ايطاليا وإنما كانت تجند اشخاصاً لإرسالهم الى اماكن الهجمات الارهابية حيث هناك نشاط يومي". وقال ان الشرطة بدأت التحقيق في عام 2003، مضيفاً ان ثلاثة من المشتبه بهم ما زالوا فارين. وكانت الشرطة قالت في البداية انها اعتقلت 20 شخصاً. وأعلنت الشرطة ان المشتبه بهم متهمون أيضاً بالهجرة غير المشروعة وتزوير وثائق هوية والمساعدة في إخفاء مطلوبين بتهمة المشاركة في نشاطات ارهابية. وقالت الشرطة انه تم اعتقال شخصين في بريطانيا وشخص في البرتغال. كما صدرت أوامر باعتقال شخصين في فرنسا لكن لم يعرف اذا كانت هذه الأوامر نفذت. واعتقل ضباط من وحدة الترحيل التابعة لشرطة العاصمة البريطانية لندن، علي بن زيدان شحيدي 34 سنة في بلدة كرويدون جنوب شرقي انكلترا ومحمد صلاح بن حمادي خميري 53 سنة في مدينة مانشستر شمال غرب. وقالت الشرطة في بيان:"اعتقل الرجلان نيابة عن السلطات الايطالية بموجب أمر تسليم يتعلق بمزاعم أنه في الفترة بين عامي 2003 و2005 قام الاثنان بتزوير وثائق لتسهيل الدخول بطريقة غير شرعية لمتطوعين تم تجنيدهم للجهاد في العراق وأفغانستان". وأكد مصدر في الشرطة الفرنسية ان جهاز الاستخبارات الداخلية شارك في عملية اوروبية واسعة ترتبط بالاعتقالات في ايطاليا. ألمانيا في غضون ذلك، قال قائد الشرطة الالمانية ان برلين تعلم بوجود ما يصل الى 50 متشدداً اسلامياً مشتبهاً به على صلة بثلاثة مسلمين اعتقلوا في ايلول سبتمبر الماضي، للاشتباه في اعتزامهم شن تفجيرات في أنحاء المانيا. وأحبطت الخطة في ايلول سبتمبر عندما ألقت الشرطة القبض على اثنين من الالمان الذين اعتنقوا الاسلام وثالث تركي، في اكبر عملية قامت بها الشرطة الالمانية منذ 30 عاماً. وقالت الشرطة الالمانية ان الثلاثة تدربوا في"معسكر للارهابيين في باكستان". وفي استعراض لمتقطفات من مقابلة تنشر اليوم، قال قائد الشرطة الالمانية يورغ تسيركه لصحيفة"كولنر شتات انزيغر"ان آخرين تدربوا ايضاً في معسكرات من هذه النوعية وعادوا الى المانيا. وأضاف:"نعتقد ان اعضاء في هذه الشبكة ما زالوا في معسكرات التدريب الباكستانية". وقال:"يمكن ان نفترض وجود بين 40 و 50 مشتبهاً به. اضافة الى الزعماء، هناك اشخاص كانوا على اتصال وثيق مع المعتقلين الثلاثة ندرجهم ضمن الشبكة". وكانت لدى المعتقلين الثلاثة الذين عرفتهم وسائل الاعلام الالمانية بأنهم فريتز جيلوفيتش ودانييل مارتن شنايدر وآدم يلماز، مواد كافية لصنع قنابل تعادل قوتها 550 كيلوغراماً من مادة"تي أن تي"ويعتقد انهم كانوا يعتزمون تفجير سيارات ملغومة في شكل متزامن في انحاء المانيا بما في ذلك منشآت يتردد عليها اميركيون. وقال مسؤولون ان الثلاثة تلقوا تدريبات في معسكرات للمتشددين في باكستان قبل تشكيل خلية محلية ل"اتحاد الجهاد الاسلامي"وهو جماعة غير معروفة مرتبطة بتنظيم"القاعدة"لها جذور في اوزبكستان. وتوجت هذه الاعتقالات تحقيقاً بدأ قبل اكثر من عام عندما نبه مسؤولون اميركيون السلطات الالمانية الى رسائل بريد الكتروني من باكستان تم اعتراضها. الاتحاد الاوروبي في بروكسيل، حذر غيليز دي كيرشوف المنسق الجديد لمكافحة الارهاب في الاتحاد الاوروبي من ان"الارهاب الاسلامي"هو اكبر تهديد يواجه اوروبا، معرباً عن قلقه من انتشار الارهاب في شمال افريقيا. وقال دي كيرشوف أمام البرلمان الاوروبي ان الحركات الاسلامية في منطقة المغرب العربي تضع"الارهاب على حدود اوروبا". وأضاف ان"الارهاب الاسلامي يمثل اكبر تهديد لأوروبا حتى لو اختلف هذا التهديد في شكل كبير ما بين دولة وأخرى". وأكد دي كيرشوف"التأثير الكبير"للنزاعات في العراق وأفغانستان، وقال انهما يشكلان"قوة لاستقطاب مقاتلين مجاهدين اوروبيين". وأشار الى ان"التطرف الاسلامي في شمال افريقيا يشكل هاجساً للكثير من الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي بخاصة تلك التي تسكنها جاليات كبيرة متحدرة من شمال افريقيا". وكان الرجل الثاني في تنظيم"القاعدة"ايمن الظواهري دعا في تسجيل صوتي السبت الى الجهاد ضد قادة شمال افريقيا وحلفائهم الفرنسيين والاسبان والاميركيين. وحض على اطاحة زعماء كل من ليبيا وتونس والجزائر والمغرب بسبب دعمهم لما تسميه واشنطن"حرباً على الارهاب".