حذرت بلغراد الدول التي ستعترف باستقلال كوسوفو بقطع علاقاتها معها، فيما كثّفت القوات الدولية كفور انتشارها في الإقليم واستعدادها لمواجهة أعمال عنف محتملة بعد فشل التوصل الى اتفاق بين الصرب والألبان. ونقلت وسائل الإعلام في بلغراد أمس، تصريحاً للممثل الأميركي في الترويكا الدولية الخاصة بكوسوفو فرانك ويزنر، أكد فيه أن"المنطقة تواجه خطراً كبيراً، إثر توافر معلومات عن تصاعد التوتر بين الألبان والصرب". وناشد الطرفين الصربي والألباني"الوفاء بوعودهما وعدم اللجوء الى أعمال عنف". وقال نائب رئيس الحكومة الصربية للعلاقات الدولية بوجيدار ديليتش، إنه"ينبغي على الدول التي تنوي الاعتراف باستقلال كوسوفو، أن تتوقع تعرض علاقاتها مع صربيا الى نتائج غير حسنة، بما فيه قطع العلاقات". وأعلن رئيس البرلمان الصربي أوليفر دوليتش، أن البرلمان"سيجتمع قريباً لإقرار الإجراءات التي ينبغي أن تتخذها الحكومة الصربية، رداً على إعلان الألبان استقلال الإقليم من جانب واحد، وما يمكن أن ينجم عن اعتراف بعض الدول به". وأكد رئيس الحكومة الصربية فويسلاف كوشتونيتسا، أنه سيحضر جلسة مجلس الأمن في 19 كانون الأول ديسمبر المقبل، والتي ستبحث تقرير الترويكا الدولية في شأن المحادثات الأخيرة بخصوص الوضع المستقبلي لكوسوفو"لتأكيد أن صربيا لن تسمح باستقلال كوسوفو، وستتخذ الإجراءات المناسبة تجاه الذين يدعمون الأهداف غير القانونية للألبان".