طلبت بلغراد من صرب كوسوفو مقاطعة الانتخابات البرلمانية التي تجرى في الإقليم في تشرين الأول أكتوبر المقبل، ما لم تنفذ برنامجها في شأن الإدارة الذاتية للتجمعات الصربية، في حين واجه الطلب انتقاداً شديداً من حكومة كوسوفو المحلية التي يهيمن الألبان عليها ومن الإدارة الدولية. ونقل تلفزيون بلغشراد أمس، عن رئيس الحكومة الصربية فويسلاف كوشتونيتسا، أن هذا القرار اتخذته الحكومة "في مجال إجراءاتها لحماية صرب كوسوفو من حملات الاضطهاد والتهجير التي يواصلها الألبان ضدهم". وأشار كوشتونيتسا إلى أن مشاركة الصرب في انتخابات الإقليم من دون تنفيذ البرنامج "هو إقرار بموت هذا البرنامج، والذي لا يمكن أن تسمح بلغراد به، خصوصاً أنه لا توجد أي ضمانات ألبانية حتى الآن لإقرار حقوق صرب الإقليم". من جهتهم، أعلن صرب كوسوفو تمسكهم بطلب حكومة بلغراد "لأنه من الأفضل ألا يكون للصرب ممثلون في برلمان الإقليم وحكومته، يجلسون كالأصنام لتشكيل ديكور يمنح جمالية الصورة لما يريده الألبان وغالبيتهم ضد الصرب". إلى ذلك، أسفت الناطقة باسم حكومة كوسوفو ميموزا كوساري لعدم مشاركة الصرب في الانتخابات، وحمّلت بلغراد مسؤولية ذلك بسبب الضغط الذي تمارسه على صرب كوسوفو. ووصفت الإدارة الدولية لكوسوفو طلب بلغراد بأنه "غير مقبول، ويضر الصرب وحدهم ولا يعرقل الانتخابات".