يتوجه الناخبون في صربيا اليوم وغداً الى مراكز الاقتراع، للتصويت في الاستفتاء على مشروع دستور جديد يوصد الباب أمام أي قبول أو اعتراف لبلغراد بانفصال اقليم كوسوفو عن جمهورية صربيا واستقلاله، ويمنح الحق لصربيا في كل المجالات للتصدي لأي محاولة محلية أو دولية لتشريع استقلال الإقليم. ودعا الرئيس الصربي بوريس تاديتش ورئيس حكومته فويسلاف كوشتونيتسا ورئيس الكنيسة الأرثوذكسية الصربية البطريرك بافلي سكان صربيا من كل الأعراق، الى التصويت بنعم على الدستور الجديد. ووصف كوشتونيتسا التركيز على إقليم كوسوفو في الدستور الصربي، بأنه"يدخل ضمن حق الدول بالدفاع عن أراضيها عملاً بالقوانين الدولية، والتزاماً بما ورد في قرار مجلس الأمن رقم 1244 بأن كوسوفو إقليم يتمتع بحكم ذاتي واسع ضمن أراضي جمهورية صربيا". وتتوقع وسائل الإعلام في بلغراد، أن تبلغ نسبة التأييد للدستور الجديد حوالى 80 في المئة من بين ستة ملايين و600 ألف ناخب من سكان جمهورية صربيا الذين سجلوا أسماءهم في اللوائح الانتخابية الخاصة بالاستفتاء، بينهم 101 ألف من سكان كوسوفو غالبيتهم من الصرب. ويشهد إقليم كوسوفو زيادة في التوتر مع اقتراب موعد الاستفتاء على الدستور، ودعا رئيس حكومة الإقليم المحلية آغيم تشيكو جميع سكان الإقليم الى مقاطعة الاستفتاء الصربي الذي يمثل سلباً لإرادتهم في تحقيق الاستقلال الكامل لكوسوفو. كما ندد قرار لبرلمان كوسوفو الذي يهيمن الألبان عليه، بالاستفتاء ووصفه بأنه"غير قانوني". وفي المقابل، نظّم آلاف الصرب تظاهرات حاشدة في الشطر الشمالي الصربي من مدينة ميتروفيتسا شمال غربي كوسوفو تأييداً للدستور الجديد"الذي يمنع انفصال إقليم كوسوفو عن صربيا". وأعلنت الإدارة الدولية لكوسوفو، أنها لا تؤيد الاستفتاء الصربي، ولكنها لن تمنع فتح مراكز خاصة به في كوسوفو"لأن الإقليم لا يزال جزءاً من صربيا من الناحية القانونية الدولية. وأضافت الإدارة الدولية، انها"تتخذ الاجراءات لحماية الناخبين ومراكز الاستفتاء من أي أعمال عنف".