أعلنت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس أمس، انه يجب ان تمضي باكستان قدماً في إجراء الانتخابات الاشتراعية مطلع 2008، مؤكدة ان بلادها تعارض تحرك الرئيس برويز مشرف لفرض الأحكام العرفية. وأثار مقتل ثمانية أشخاص في هجوم انتحاري شن على باص اقل أفراداً من القوات الجوية أول من أمس، تكهنات جديدة بأن مشرف قد يفرض حال الطوارئ لتأجيل الانتخابات التي تهدف الى تحويل البلاد الى ديموقراطية مدنية. وردت رايس على سؤال إذا كانت الولاياتالمتحدة تعارض إعلان مشرف الأحكام العرفية:"لا أريد الخوض في تفاصيل محادثاتنا، لكن اعتقد بأن الواضح ان الولاياتالمتحدة لن تؤيد استخدام وسائل خارج نطاق الدستور". وأضافت:"تحتاج باكستان الى الاستعداد لإجراء انتخابات حرة ونزيهة". وأشارت رايس خلال توقف طائرتها في مدينة شانون الايرلندية للتزود بالوقود قبل التوجه الى تركيا:"تحتاج الساحة السياسية في باكستان لإعداد قوى معتدلة تبدأ العمل معاً، لذا ندعم عودة بينظير بوتو وشخصيات معتدلة أخرى لها عدو مشترك يتمثل في المتطرفين". في غضون ذلك، قررت المحكمة العليا عقد جلسة بعد غد الاثنين للنظر في الطعون المقدمة ضد إعادة انتخاب مشرف، متراجعة عن قرار سابق بالنظر في الطعون في 12 الشهر الجاري، أي قبل ثلاثة أيام فقط من انتهاء فترة الرئاسة الحالية لمشرف. وتعيش دولة نووية فترة قلق وتوتر حالياً، وعزز إرجاء المحكمة البت في هذه القضية الحديث عن إمكان إعلان مشرف حال الطوارئ، واستخدام سلطاته الخاصة لإرجاء الانتخابات الاشتراعية. وأعلن القاضي جويد اقبال الذي يرأس المحكمة التي تضم 11 عضواً وتنظر في طعون في شأن أحقية مشرف في خوض الانتخابات الرئاسية في ظل توليه منصب قائد الجيش، ان المحكمة العليا أعادت النظر في موعد جلساتها"لأن التأجيل أعطى انطباعاً وشعوراً بعدم الأمان". وقال:"لن تتحمل المحكمة مسؤولية الجدل المثار، وستبذل قصارى جهدها للبت في القضية في أقرب وقت". وتحسنت أسعار البورصة نقطة واحدة بعدما انخفضت نحو ثلاثة في المئة أمس، في أعقاب انسحاب مستثمرين قلقين من مستقبل أحد الأسواق الآسيوية الأكثر تحسناً على صعيد الأداء هذه السنة.